السيوطي : أخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه ، من طرق عن جابر بن عبد الله قال : عادني رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وأبو بكر في بني سلمة ماشيين فوجدني النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لا أعقل شيئاً ، فدعا بماء فتوضّأ منه ثم رشّ عليّ فأفقت فقلت : ما تأمرني أن أصنع في مالي يا رسول الله؟ فنزلت : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) (١) واحتمال نزول الآية مرّتين ، أو كون سبب النزول متعدّداً يحتاج إلى دليل.
وثانياً : أنّ ابن كثير روى هذه الرواية وفيها انّ لسعد بن الربيع بنات وليس فيها ذكر للأُم والعم.
و (٢) ثالثاً : أنّ أبا داود أخرج الرواية وفيها مكان بنتا سعد بن الربيع ، بنتا ثابت بن قيس. (٣)
وهذا يكشف عن عدم ضبط الراوي فتارة ينقل الواقعة في بنتي سعد بن الربيع وأُخرى في بنتي ثابت بن قيس وإن كان الصحيح هو الأوّل ، لأنّ المقتول في غزوة أُحد ، هو سعد بن الربيع ، وأمّا ثابت بن قيس فقد قتل في يوم اليمامة. (٤)
__________________
(١) الدر المنثور : ٢ / ١٢٤.
(٢) جامع المسانيد والسنن : ٢٤ / ٢١٦ ، الحديث ٢٤.
(٣) سنن أبي داود : ٣ / ١٢٠ ، الحديث ٢٨٩١.
(٤) السنن الكبرى : ٦ / ٢٢٩ باب فرض الابنتين ، وقال البيهقي : قوله : ثابت بن قيس خطأ ، إنّما هو سعد بن الربيع ، وقال أبو داود ٣ / ١٢١ رقم ٢٨٩١ : أخطأ بشر بن المفضل فيه انّما هما ابنتا سعد بن الربيع ، وثابت بن قيس قتل يوم اليمامة.