كلّ ذلك يدلّ على انّ التقية أصل مشروع التزم بها المسلمون عند الشعور بالضعف أمام السلطة الغاشمة.
وبذلك يظهر انّ اتهام الشيعة بتفرّدها بالقول بالتقية يضادُّ الذكر الحكيم والسنة النبوية وسيرة المسلمين عبر التاريخ.
إنّ التقية سلاح الضعيف ، سلاح من صُودرتْ حقوقه وحرّياته من قبل سلطة غاشمة ، قاهرة ، لا تُبدي أية مرونة في مواقفها ، وهذا هو حكم العقل وهو دفع الضرر عن النفس والنفيس بإظهار الموافقة لساناً وعملاً حتّى يرتفع الضرر ثمّ يعود الإنسان إلى ما كان عليه.
ومثل هذا لا يمكن أن يختص بفرقة دون أُخرى.