.................................................................................................
______________________________________________________
إلى المشرق أو إلى المغرب لكن في «جامع المقاصد (١) والجعفرية (٢) وشرحيها (٣) وفوائد القواعد (٤)» أنّ الكثير ما كان إلى اليمين واليسار كما هو صريح «الدروس (٥) واللمعة (٦) والروض (٧) والروضة (٨)» بل في «الذكرى (٩)» أنّ ظاهر الأصحاب أنّ الانحراف الكثير ما كان إلى سمت اليمين أو اليسار أو الاستدبار لرواية عمّار (١٠) ويأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.
وليعلم أنّ اعتبار المشرق والمغرب في الانحراف الكثير صحيح على عمومه عند معتبره من دون استثناء ، لأنه ليس في المعمور من قبلته عين المشرق والمغرب ، فلا يحتاج إلى التخصيص بمن عدا من قبلته كذلك كما قد يتوهّم (١١).
وفي «كشف اللثام (١٢)» لم أر ممّن قبل الفاضلين من اعتبر المشرق والمغرب وليس في كلامهما ما يدلّ على مرادفتهما لليمين واليسار ، وملاحظة الآية والأخبار ترفع استبعاد أن يكون الانحراف إليهما كثيراً وإن لم يبلغا اليمين أو اليسار والانحراف إليهما يسيراً وإن تجاوز المشرق والمغرب. وأمّا اليمين واليسار فهما مذكورتان في «الناصريات والاقتصاد والخلاف والجُمل والعقود والمصباح ومختصره والوسيلة» ولكن لا يتعيّنان للجهتين المتقاطعتين للقبلة
__________________
(١) جامع المقاصد : في القبلة ج ٢ ص ٧٤.
(٢) الرسالة الجعفرية (رسائل المحقّق الكركي) : في القبلة ج ١ ص ١٠٤.
(٣) المطالب المظفّرية : في القبلة ص ٨١ ٨٢ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦) والشرح الآخر لا يوجد لدينا.
(٤) فوائد القواعد : في القبلة ص ٥٠ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٤٢٤٢).
(٥) الدروس الشرعية : في القبلة درس ٣٥ ج ١ ص ١٦٠.
(٦) اللمعة الدمشقية : في القبلة ص ١٠.
(٧) روض الجنان : في الاستقبال ص ٢٠٣ س ٢٤.
(٨) الروضة البهية : في القبلة ج ١ ص ٥٢٠.
(٩) ذكرى الشيعة : في المستقبل ج ٣ ص ١٨٠.
(١٠) وسائل الشيعة : ب ١٠ من أبواب القبلة ح ٤ ج ٣ ص ٢٢٩.
(١١) المتوهّم هو الفاضل الهندي كشف اللثام ج ٣ ص ١٧٨.
(١٢) كشف اللثام : في القبلة ج ٣ ص ١٧٩ ١٨٠.