ناداهم مناد : يا أهل الجنّة إنّ لكم عند الله عزوجل موعدا لم تروه. قالوا : وما هو ، ألم يثقل موازيننا ويبيّض وجوهنا ويدخلنا الجنّة وينجينا من النار؟ قال : فيكشف الحجاب عزوجل ، فينظرون إليه ، فو الله ما أعطاهم الله شيئا أحبّ إليهم من النّظر إليه ، ثم تلا هذه الآية (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [يونس : ٢٦](١).
ذكر الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن ابن عساكر في «تاريخه» لدمشق أنّ مولد أبي سعد بن أبي عصرون في ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين وأربع مئة.
وكتب إلينا من دمشق أنّ القاضي عبد الله بن أبي عصرون توفي بها ليلة الثلاثاء حادي عشر شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمس مئة.
قلت : وقد ذكره تاج الإسلام ابن السّمعاني في كتابه ملحقا في الزّيادات ، وذكرناه نحن لأن وفاته تأخرت عن وفاته كما شرطنا.
«آخر الجزء الثاني والثلاثين من الأصل»
__________________
(١) الصحيح أنه موقوف على عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وقد تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة (١٤٥٩).