في حكايته للأقوال ، في ثاني عشرين نونبر (كذا) سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة وألف ، الموافق لسابع عشرين جمادى الثانية سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف ، وقال بعضهم أنها وقعت في سابع أو ثامن العشرين دسانبر (كذا) من تلك السنة العجمية ، الموافق لثالث أو رابع شعبان من تلك السنة العربية وقال آخر أنه تولى في اثنين أو ثلاثة وثلاثين وثمانمائة وألف الموافق لثمان أو تسع وأربعين ومائتين وألف. وقال غيره أنها كانت من عام اثنين وثلاثين إلى أربعة وثلاثين بإدخال الغاية من القرن التاسع عشر المسيحي ، الموافق لعام ثمان وأربعين إلى خمسين بإدخال الغاية من القرن الثالث عشر الهجري الصريحي. والصحيح أنه تولى يوم الأحد ثاني عشر رمضان سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف ، الموافق لثالث فبري (كذا) سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة وألف ، ببطيحة من مزارع غريس يقال لها الدردارة في المشتهر ، محلّ وعدة رجال غريس من أحواز المعسكر (١٨٧) وحضر لهذه البيعة من هو من أهل / التجارب ، والده العلامة السيد الحاج محي الدين وعمّه السيد علي أبو طالب ، والقطب الرباني الغوث الصمداني ، أبو الفتوحات والمنازل ، والارتقاء إلى مشرب مناهل أهل الله الأفاضل كامل الذكاء والدّهاء والقريحة ، السيد الأعرج بن محمد بن فريحة ، والولي الناسك الأشرف ، السيد محمد بن حواء بن يخلف ، وحافظ العصر ، وعلامة الدهر ، الملقب سقاط بالعادة والمعرفي السيد محمد بن عبد الله سقاط بن الشيخ المشرفي والعلامة النحرير ، السيد أحمد ابن التهامي والد العلامة السيد الحاج مصطفى بن التهامي صهر وخليفة الأمير ، والعلامة الباري من المساوي ، السيد عبد الرحمن بن حسن الدحاوي ، والعلامة الدراكة الشهير ، السيد محمد بن آمنة بن عبد القادر بن دوخة العمراوي خال الأمير ، والعلامة ذو البال الصحيح ، الفرغي ، السيد بالمختار بن عبد الرحمان الورغي ، والعلامة ذو الرأي المتعاطي ، السيد محمد بن الثعالبي الزلماطي وغيرهم من السادات ، وجملة الأعيان ما بين المخزن وغيره الذين قد جل عددهم عن الحصران ، وكان أوّل من مدّ يده فبايعه من هؤلاء السادات السيد
__________________
(١٨٧) الصحيح أن الأمير بويع مرتين : البيعة الخاصة بغريس أواخر شهر نوفمبر ١٨٣٢ م ، والعامة في مسجد الباي بمعسكر أوائل شهر فيفري ١٨٣٣ م.