لك بنصحاء ، وإنما هم لزوال ملكك لفرحاء وأنه ليس لك مثل المزاري نصوحا ، ولا عمادا تعتمد عليه شروحا ، وأنّ المزاري لمّا شاهدناه في هذه المرّة لمن السادات الذين يحبون للأمير المكرمة ويفرّون من المعرّة ، ولو حضرت أنت بنفسك لم تعمل عمله ، ولا طاقة لك على ما أراد عمله ، ولو وجد معه الجيش لقتالهم لقاتلهم القتال الشديد ، ولفعل بهم الفعل العتيد ، فقال له تلك الوشاة يا سيدنا لا تصغي لكلامهم ، ولا تعتقد فيهم صحة كلامهم ، فإنهم لا محالة أرشاهم بماله ، ولا جرم أنهم عاشوا في نواله ، فقال لهم تلك الرفعة يا أيها الفساق ، أهل المكر والخديعة والوشي والنفاق ، ألم تخشوا الله في المزاري وأضرابه فكل ما يصدر منكم من القول / للأمير في المزاري فذلك من الاختلاق ، ألم تنهوا عن هذا الشقاق ، وتجنبوا أنفسكم من الشيطنة والنفاق ، ومع هذا لمّا قلنا الحق والصواب ، اتهمتمونا بالارتشاء ، وأنتم فعلكم باطل وكذبكم محض وليس فيكم من يقول الحق والصواب ، وأنت أيّها الأمير إن بعثتنا لقتالهم فنحن وإياه لشرذمة قليلة ، ولا يخفاك بأسهم ولهم قوة جليلة ، وإن بعثتنا شهداء على الواقع ، فما قاله لك المزاري هو عين الصدق والواقع ، ونحن من الآن نكونوا (كذا) من جلسائك ببال ، لما سمعناه ورأيناه منهم قالوه وفعلوه في عظيم النوال ، وأنت يالحبيب بوعلام ومن معك من الغرابة ، ناشدناكم الله أن تقولوا القولة التي ليست بالاستغرابة هل غزاكم الدواير والزمالة والبرجية حتى مرّة ، وأنتم كم غزوتمونهم من مرّة ، وهل غزاكم الحشم تعديا أو غزوتمونهم فقال الحبيب ومن معه أمّا الثلاثة أعراش المخزن ، فقد غزوناهم تعديا ونحن منهم في الأمن (كذا) ، وأمّا الحشم فغزونا تعديا مرّة بعد المرة وكان الزمالة لنا من النعرة ، ونحن لم نغزهم أصلا ، ولا يخطر ببالنا ذلك كلا ، ثم قالوا له ونناشدك الله أيضا ، هل الأمان والثبات في الأعراش الثلاثة أو في الحشم وبني عامر محضا ، وهل أنتم من جملة أعراش المخزن أو من أعراش النائبة ، وهل الحشم وبني عامر من المخزن أو من جملة النائبة ، فقال إن الأمان والثبات وعلو الكلمة في الأعراش الثلاثة ، وأن الحشم وبني عامر لمن الحلاثة ، وأن عرشنا الذي هو الغرابة لمن المخزن فهو رابعهم ، وسبب التفريقة (كذا) وانشاء العداوة بيننا هو الشاذلي بن جبور الحسناوي الشقراني والزين بن عودة العلياوي العامري ومن هو تابعهم ،