المواشي والحلفا ، وصحرا (كذا) محتوية على قصور لا غير هذا يلفا ، وباتت المحلة بتاقدمت في اليلة (كذا) التي دخلتها ، وجالت فيها لما وصلتها ، وفي اليوم الثالث من ربيع الثاني سنة سبع وخمسين ومائتين وألف ، الموافق للسادس والعشرين من ماي سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وألف ، ارتحلت المحلة من تاقدمت وباتت بمشرع الصفي. وفي الرابع منه باتت بسيدي الجيلالي بن عامر بمينة بغير التخفي. وفي الخامس منه نزلت بفرطاسة ، وفي السادس منه باتت بتغنيف التي بماوسة والعدو تابع لها جواسة. قال بعض من حضر ولما كنا بالتات أطلق الأمير علينا بجيوشه السيوح المعبر عنها بالسواقي ، ظنا منه أنها لنا مهلكة وله في التواقي ، فتلقاه المخزن وقاتله إلى أن هزمه واتبعه منهزما إلى المناور ، فرجع عنه بعد ذلك للمحلة فرسان الدواير ، قال وبتغنفين و (كذا) وماوسة تقاتل المخزن من الحشم إلى أن انهزم الحشم هزيمة شنيعة ، وصال المخزن عليهم صولة عظيمة منيعة. وفي السابع / من ربيع الثاني من عام سبع وخمسين ومائتين وألف ، الموافق لثلاثين ماي سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وألف وصلت المحلة للمعسكر ، ودخلتها في أول جوان بالنيل والظفر ، فألفتها خاوية على العروش ولم يبق بها إلا من أذعن للدولة ، وأنجا (كذا) نفسه من الفروش فمكثت بها يومين ثم تركت بها حامبة تحت رياسة الكماندار جيري (JERY) وارتحلت لمستغانيم فأخذت طريقا موعرة (كذا) وهي عقبة خدة من بلاد بني شقران ، وذلك في اليوم الثالث من جوان ، الموافق للعاشر من ربيع الثاني ، فوقع القتال الشديد في تلك العقبة الذي يذهب بالعيان ، وكان الأمير خرج للمحلة من ناحية البرج في القول الشهير ، فترادف القتال بين المحلة وجيش الأمير وكانت المحلة قليلة ، لبقاء جلها بالمعسكر حامية جليلة ، فعند ذلك برز الطود العظيم مصطفى بن إسماعيل بجيشه خاصة للعدو ، وقاتله قتلا شديدا آل فيه الأمر إلى انهزام الأمير لناحية المعسكر انهزاما عتيدا ، وقد مات الخلق الكثير من الفريقين ، فمن جملة من مات من المخزن الحاج عبد القادر ، ابن شاعة الزمالي بلا المين ، ولما تزايد العسكر مع المخزن زادوا في قتال العدو إلى أن انفرجت الطريق للمرور ، فانحدرت المحلة مع الطريق والقتال مستمر بين الفريقين إلى العرجة البيضا وشاطىء هبرة ، المسمى الآن بمدينة باريق في المشهور ، وباتت المحلة بباريق