اشتباه ، وهم : نور الدين عطية ، وعيسى ، وسعيد ، وعطاء الله. فتنسل من عطية البحايثية ، وتنسل من عيسى العوايسية : وتنسل من سعيد السعايدية بالإثبات. وتنسل من عطاء الله العطوات ، ثم تولى ابنه عطية رئاسة قومه مزاحمة لوزمار إلى أن مات محضا. فقام ابنه عبد الله مقامه في رئاسة قومه إلى أن مات أيضا. فقام بعده ابنه محمد برئاسة قومه سويد مع تجين. ثم قام بعده بالرئاسة ابنه بن عودة بالتبيين. ولما مات قام بعده برئاسة قومه ابنه أحمد بحث ، الذي في العطاء لا يعدّ وأنا يحث ، فهو بفتح الباء الموحدة من تحت وسكون الحاء المهملة وضم الثاء المثلثة في صدورها. ومعناه المفتش في الأمور ، الباحث عليها غاية لاستخراجها وظهورها. لقب بذلك لشدة بحثه على الأمور الدينية والدنياوية في جميع أحواله واحترامها ، إلى أن يعرف حقها من باطلها ، وصحيحها من فاسدها ، وحلالها من حرامها. وجاء لملاتة في وسط القرن الحادي عشر. وسبب مجيئة على ما اشتهر ، أن أخاه لأمه وهو سعيد بن محرز الهلالي لما قتله المهدي بن يعقوب العامري غيلة وفر هاربا خشية على نفسه في الأيام والليالي ، جاء أحمد بحث بن عودة المسعودي في إثره يبحث عليه في الأمكنة والأزمنة ليقتص منه في رسمه ، فسمي بالباحث ويبحث واشتهر به إلى أن غلب لقبه على اسمه ، فقيل لذريته البحايثية جمع باحث ، وتوارث / ذلك خلفا عن سلف فهذا سبب تسميتهم بالبحايثية بالتوارث ، ولما وصل أحمد بحث لملاته ألفى المهدي بن يعقوب العامري قاتل أخيه لأمه سعيد بن محرز الهلالي بغمرة خلف جبل هيدور وهو جبل وهران فقتله أحمد بحث المسعودي أخذا بثار أخيه حينذاك ولذلك حصلت العداوة بين البحايثية وبني عامر وصارت مطردة للآن وكل زمان غابر. ثم أن أحمد بن حنظلة الزياني لما رأى أحمد بحث في غاية الثبات والشجاعة ، والفروسية والقوة والعقل والمعرفة الكاملة والبراعة وعلو القدر والهمة والأنافة (كذا) والبسالة والغاية القصوى في اللبابة والظرافة ، سأله عن نسبه ، ومنصبه ، وحسبه ، فأخبره بأنه هو أحمد بن بن عودة من أولاد المسعود بن سعيد بن يحيى بن عثمان السويدي المضربي ، المخزومي بغير فرار من الحربي. وحين تحقق ابن حنظلة بنسبه ، واطلع على مقامه ومنصبه ، زوجه من ابنته السانية القدر الفائقة في الجمال والفخر ، وهي الحرة العذراء أمة الله كاملة ،