على الجانب الأيسر ، وهدمها ، وجعلها مسيلا ، وأدخل المسيل الأصلي في المسجد (١).
وبهذه الزيادة صارت الكعبة في وسط المسجد. وكان ذلك سنة مائة وثمان وستين (٢).
قال ابن جماعة (٣) : «ومساحة المسجد الحرام ستة أفدنة ونصف وربع ، والفدان عشرة الآف ذراع بذراع العمل المستعمل في البنيان بمصر (٤) ، وهو ثلاثة أشبار تقريبا». ـ انتهى ـ.
قال ابن الضياء (٥) : «وأمر المهدي بحفر بئر خارج باب الحزورة ، عوضا عن بئر جاهلية ، كانت في المسجد ، حفرها قصي بن كلاب ، في شرقي المسجد».
قلت : وهي باقية إلى الآن ينتفع بها في غسل الطرحاء بمكة ،
__________________
معه ما بين أيديهم ، وعرضت له مع ذلك حمى ، فرجع من العقبة ، وغضب على يقطين بسبب الماء لأنه كان صاحب المصانع» ـ تاريخ ٨ / ٧٣٤.
(١) سقطت من (د).
(٢) وأضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه : «قال كاتبه : وهذه الزيادة هي الزيادة الثانية للمهدي ، وحدها من الجهة اليمانية من آخر زيادة ابن الزبير الى آخر المسجد من جهة باب الصفا ، كما هو الموجود الآن ـ أخبرني الثقة بذلك ـ والله أعلم». وانظر في ذلك : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٦٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٦٠. وذكر الفاسي أن هذه الزيادة تمت في زمن ابنه موسى الهادي لمعاجلة المنية للمهدي بالإخترام.
(٣) عز الدين.
(٤) سقطت من (د).
(٥) ابن الضياء الحنفي. وانظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ص ٩٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٢١٨.