الحسين (١) بن علي صاحب فخ بقوله :
يا عين جودي بدمع منك منهمر (٢) |
|
فقد رأيت الذي لاقى بنو حسن (٣) |
صرعى بفخّ تجرّ الريح فوقهم |
|
أذيالها وغوادي ديمة (٤) المزن |
حتى عفت أعظما لو كان شاهدها |
|
محمد ذبّ عنهم ثمّ (٥) لم تهن |
ما ذا يقولون والماضون قبلهم |
|
على العداوة والشحناء والإحن |
ما ذا صنعنا إذا قال الرسول لهم (٦) |
|
ما ذا صنعتم بنا في سالف الزّمن |
وروى أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين (٧) بإسناده إلى النبي صلىاللهعليهوسلم قال (٨) : «انتهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إلى فخ ، فصلى فيه (٩) بأصحابه صلاة الجنازة (١٠) ، ثم قال : يقتل ههنا رجل من أهل بيتي في عصابة من المسلمين ، ينزل لهم بأكفان وحنوط من الجنة ، تسبق أرواحهم إلى الجنة أجسادهم» ـ انتهى ـ.
وكان الحسين رحمهالله بن علي هذا كريما شجاعا مفضالا /.
__________________
البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٤ / ٢٦٢. والمقصود هنا داود بن علي بن داود الكاتب وهو ابن أبي يعقوب بن داود وزير المهدي. انظر : الصفدي ـ الوافي ١٣ / ٤٧٧ ـ ٤٧٨.
(١) سقطت من (ب).
(٢) في الوافي بالوفيات «مهتتن» ١٣ / ٤٧٨.
(٣) في (د) «لاقوا بنو حسن».
(٤) في (د) «دلج». كما في الوافي ١٣ / ٤٧٨.
(٥) بياض في (د). وما بعدها في (د) «ولم».
(٦) في الوافي «لنا».
(٧) مقاتل الطالبيين ص ٤٣٦. وأسانيد الأصبهاني ضعيفة كما هو معلوم.
(٨) في (ب) ، (ج) «فلما».
(٩) في (ب) «وبأصحابه». وفي (ج) «به بأصحابه».
(١٠) في (أ) «الجنائز».