عكيم (١) باستلامه وكان من العلماء المحققين ، فقال : ان لنا في حجرنا علامة ، وهو أنه لا يحمى في النار ، ولا يرسب في الماء.
فأمر سنبر بإحماء الحجر ، فحمي. ووضعه في الماء فرسب.
فقال ابن عكيم (٢) ليس هذا بحجرنا. فقال سنبر : صدقت. فأمر بالحجر الأسود ، فجيء به ، فألقي في النار فلم يحم ، وألقي في الماء فطفى. فقال ابن عكيم : هذا حجرنا. فقال له : صدقت ، فمم أخذت هذا؟. فأورد الحديث : الحجر الأسود يمين الله في أرضه. وفي روايته زيادة : وأنه (٣) يطفو على الماء ، ولا يسخن بالنار. فقال سنبر : هذا دين مضبوط بالنقل» (٤). ـ انتهى ـ.
ثم ان السدنة أخرجت (٥) الحجر بعد ذهاب القرمطي ، وأحكموا فضته (٦) ، وأعادوه في محله (٧).
قال المسبحي (٨) : «وذلك سنة ثلاثمائة وأربعين».
__________________
(١) في (ب) ، (د) «حكيم». وعند الذهبي : «ابن عليم المحدث». سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٢٢.
(٢) في (ب) ، (د) «حكيم». وعند الذهبي : «ابن عليم المحدث». سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٢٢.
(٣) في (ب) «أن لا». وهو خطأ.
(٤) ذكر الذهبي في هذه القصة «ولم يصح هذا» ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٢٢.
(٥) في (ج) «أخذت».
(٦) في (ب) «فنة». وهو خطأ. وفي (ج) «بنيته».
(٧) انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٣ / ٣٠٥ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣١٢ ـ ٣١٣ ، السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٣٩٩ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٧٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٣٩٦.
(٨) المسبحي : الأمير محمد بن عبيد الله بن أحمد المسبحي الرافضي المنجم