يوما مشهودا.
ثم طلب من السلطان أن يجهزه إلى بغداد ، فجهزه.
فخرجت طائفة (من التتر فنهبت القافلة (١)) (٢) ، وفقد ، فلا يدرى ، أقتل أم هرب.
وكان ممن شهد الواقعة وهرب أبو العباس / أحمد بن الأمير أبي علي الحسين (٣) بن علي بن أبي بكر أمير المؤمنين المسترشد بالله ، فقصد عيسى بن مهنا ، فكاتب له الملك الظاهر ، فطلبه إلى القاهرة ، فدخلها ومعه ولده وجماعة ، في سابع عشر من ربيع الآخر ، فتلقاه السلطان ، واستمر تلك الأيام بلا مبايعة ، والسكة باسم المستنصر المفقود.
ولما كان يوم الخميس ثامن المحرم سنة خمسمائة (٤) وإحدى وستين ، جلس له السلطان ، وأثبت نسبه ، وبايعه ، فبايع الناس على طبقاتهم.
فلما كان من الغد يوم الجمعة خطب الناس وصلى بهم.
قال أبو شامة : «وخطب له بسائر الجوامع».
قال ابن فضل الله : «ونقش اسمه على السكة» ـ إلى آخر ما ذكر ، وليس لنا به حاجة. ولكن ذكرنا هذا الخبر للإفادة (٥)!!.
__________________
(١) بياض في (ب).
(٢) ما بين قوسين بياض في (د).
(٣) في (د) «الحسن». مع ملاحظة أن ص (٢٠٠) من النسخة الأصلية (أ) بخط الحضراوي.
(٤) الصحيح ستمائة وإحدى وستين.
(٥) الى هنا ينتهي الخلط والتشويش بين القرنين السادس والسابع.