ذكره ابن الجوزي في كتاب الأذكياء (١) ولفظه :
«كان لأحمد بن الخصيب (٢) وكيل في ضياعه ، (فأتت إليه منه جناية) (٣) ، فعزم على القبض عليه ، فهرب ، فكتب إليه ابن الخصيب يؤنسه ، ويحلف له على بطلان ما اتصل به عنه ، ويؤمنه (٤) بالعود ، فكتب إليه :
إني (٥) لك عبد سامع ومطيع |
|
وإني لما تهوى إليك سريع |
ولكن لي كف أعيش بفضلها |
|
فما أشتري إلّا بها وأبيع |
أأجعلها تحت الرجاء ثم أبتغي |
|
بها بدلا إنّي إذا لرقيع (٦) |
وقد ذكر هذه الواقعة العلامة عبد القادر الطبري في نشأة السلافة (٧) بما نصه : «وأرسل إليه ـ يعني الخليفة العباسي ، إلى الشريف قتادة ـ سنة ستمائة وتسع مع الركب العراقي (بمال وكسوة البيت) (٨)
__________________
(١) ابن الجوزي ـ كتاب الأذكياء ص ٦٥.
(٢) أحمد بن الخصيب : أحمد بن الخصيب بن عبد الحميد الجرجاني ، أحد الكتاب الذين نكبهم الخليفة العباسي الواثق سنة ٢٢٩ ه. وزر للمنتصر ثم المستعين. ثم نفاه المستعين الى المغرب سنة ٢٤٨ ه. وتوفي سنة ٢٦٥ ه. انظر : الصفدي ـ الوافي ٦ / ٣٧٢ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٥٣ ، القضاعي ـ تاريخ ٤٥٨.
(٣) في (د) ما بين قوسين «فنمي إليه عن جناية».
(٤) في (د) «بأمره».
(٥) في (ب) «أنا».
(٦) في (ب) «الرقيع».
(٧) عبد القادر بن محمد بن يحيى الطبري. توفي سنة ١٠٣٣ ه ـ نشأة السلافة بمنشآت الخلافة ـ مخطوط. وانظر : ابن فهد اتحاف الورى ٣ / ١٤ ـ ١٦ ، العقد الثمين ٧ / ٤٩ ـ ٥٣ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٧٠ ـ ٢٧٢ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٦٤ ـ ٥٦٦.
(٨) في (ج) «مالا وكسوة للبيت». وفي (ب) «مال وكسوة البيت».