وذكر في العقد الثمين (١) : «أن الخليفة ، كتب إلى أبي عزيز [قتادة](٢) كتابا ، أنشأه ابن زياد ، منه قوله :
وغير خفي عن سمعك وإن خفي عن بصرك ، فتك الأغاودة (٣) في آرام بكل ريم ، وعبث بني حرام (٤) بين (٥) الحرمين ، حتى غموا قلب كل محرم بالغميم» ـ وآرام والغميم موضعان ـ.
قال : فلما وقع الكتاب بيد (٦) أبي عزيز ، أعجبه المعنى ، ولم يزل حتى نظمه في قوله :
أيا رام (٧) فتنت بكل ريم |
|
وهم غموا فؤادي بالغميم |
وفي وادي العقيق رأوا عقوقي |
|
كما حطموا ضلوعي بالحطيم / |
ـ انتهى كلام الفاسي أو ما هو معناه.
وفي عمدة الطالب (٨) في نسب آل أبي طالب (٩) ، بعد أن ذكر
__________________
(١) الفاسي ـ العقد الثمين ٧ / ٥٤. وانظر نص الكتاب في غاية المرام ١ / ٥٦٨ ـ ٥٦٩.
(٢) زيادة من (ج).
(٣) بمعنى الأوغاد. وفي (ب) ، (ج) «الأساورة» بمعنى ملوك الفرس. وفي العقد الثمين «الأجاودة» بمعنى الكرام. وما أثبتناه من (أ) هو الأصح. وفي (د) «الأخاودة».
(٤) في العقد الثمين «حرب».
(٥) في (ج) «في».
(٦) في (ج) ، (د) «في يد».
(٧) في غاية المرام «بآرام».
(٨) في (ب) «المطالب». وذكر ناسخ (ج) في نسخة أخرى «المطالب».
(٩) في (ب) ، (د) «آل بني طالب». وفي (أ) «نسب أبي طالب». وهو