قال الميركي (١) : «وأرسل الشريف حسن إلى الناصر العباسي يعتذر له ، فقبل عذره».
قلت : ومن شعره ما أنشده السيد الميركي في التحفة :
أبى الله والخطية (٢) السمر والظبا |
|
وكلّ كميّ لا يرى الذلّ مذهبا |
بأن يتولى أمر مكة حاكم (٣) |
|
سوى من له سيف طويل له شبا / |
ولكن لم ينفعه حسامه لّما انقضت أيامه ، ولم يمنعه طول الفاصل (٤) لمّا حربه المسعودي (٥) ابن الملك الكامل (٦). فانتزعها منه الملك المسعودي صاحب اليمن يوسف اقسيس (٧) بن الملك الكامل
__________________
(١) في التحفة السنية.
(٢) وهذا من الشرك علاوة على الشعر الركيك.
(٣) في (د) «حاكما».
(٤) في (أ) ، (د) «العامل». واضطراب كبير في النسخ كلها.
(٥) المسعودي : هو المسعود اقسيس بن الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب. وصف بالظلم والجبروت مع الشجاعة وقمع الزيدية والخوارج. توفي بمكة ودفن بالمعلاة سنة ٦٢٦ ه. انظر : الصفدي ـ الوافي ٩ / ٣١٥ ، الذهبي ـ سير ٢٢ / ٣٣١ ـ ٣٣٢. وصوابه كما ذكر ابن خلكان «اطسيس». وفيات الأعيان ٥ / ٧٨ ـ ٧٩ ، ابن الديبع ـ بغية المستفيد ٧٨ ـ ٧٩.
(٦) الملك الكامل محمد بن أبي بكر العادل بن أيوب ، كان محبا للحديث وأهله حريصا على حفظه ونقله ، فأنشأ دار الحديث بالقاهرة وله دور في جهاد الفرنجة. مات بدمشق سنة ٦٣٥ ه. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٧٩ ـ ٩٢ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٢٧ ـ ١٣١.
(٧) يكتب «اتسز ، واقسيز» في المصادر.