فبلغ المنصور صاحب اليمن الخبر ، فجهز إليهم جيشا ، (فهرب شيحة المذكور لما سمع بقدوم الجيش.
فبلغ الصالح الخبر ، فجهز جيشا) (١) ، واستولى عليها سنة ستمائة وثمان وثلاثين. فوليها نيابة عنه أحمد التركماني (٢).
فبلغ المنصور الخبر ، فسار إليها بنفسه (٣) ، ودخلها في رمضان ، سنة ستمائة وتسع (٤) وثلاثين ، بعد أن فارقها عسكر الملك الصالح لما بلغهم قدوم المنصور. /.
فصام رمضان بمكة ، وأمر بإبطال المكوس والجبايات (٥) والمظالم. وكتب بذلك مربّعة (٦) وجعلت حيال الحجر الأسود [في جدار زمزم](٧) ، إلى أن قلعها ابن المسيب (٨) كما يأتي (٩).
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٢) أحمد التركماني : الأمير مجد الدين أحمد بن التركماني. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٠١ ، العقد الثمين ٣ / ١٩٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٢٩ ـ ٦٣٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٧.
(٣) انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٨ ، المقريزي ـ السلوك ١ / ٢ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٧ ـ ٥٨ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٠٤ ـ ٦٠٥.
(٤) في (د) «وثمانية». وهو خطأ.
(٥) في (د) «المكوسات والجنايات».
(٦) المربعة : قطعة من الرخام على شكل المربع.
(٧) ما بين حاصرتين من (ج) ، (د).
(٨) سنة ٦٤٦ ه انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٧٩ ، العقد الثمين ٨ / ١٧٢ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٣٢.
(٩) في (ج) «الآتي ذكره».