مسمومة ، وغاب في سواد الناس فلم يعرف». والله أعلم.
وعبارة الإمام عبد القادر الطبري في النشأة (١) ، يخالف ما ذكره الثاني (٢).
فإنه قال بعد ذكر موت أحمد بن عجلان ، وقيام ابنه محمد : «وبعث محمد إلى الملك الظاهر (٣) صاحب مصر كتابا يخبر فيه بموت أبيه ، ويسأل استقراره في الولاية عوضه ، وأصحب الكتاب محضرا ، فيه خطوط أعيان الحرم بسؤال ولايتهم عليهم.
فأجابه السلطان إلى ذلك ، وبعث إليه تقليدا وخلعة مع رسوله السيد عطيفة بن محمد بن عطيفة بن أبي نمي ، فدخل مكة في آخر شوال سنة سبعمائة وثمان وثمانين ، أو في أواخر ذي القعدة منها /.
فلبس محمد الخلعة ، وقريء توقيعه بالحرم الشريف على رؤوس الأشهاد.
وكان السلطان ولاه ذلك ، وهو متغيظ (٤) عليه ، لما بلغه من موافقته على تكحيل الأشراف الذين كانوا في حبس أبيه وهم : عمه محمد بن عجلان ، وخالاه أحمد وحسين (٥) ابنا ثقبة ، وابن خاله علي
__________________
(١) نشأة السلافة. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٥٣ ـ ٣٥٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٨ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٣١٨.
(٢) في (أ) ، (ج) «ذكر». والاثبات من (ب) ، (د).
(٣) الملك الظاهر سيف الدين برقوق أول سلاطين الجراكسة. المماليك البرجية (٧٨٤ ـ ٨٠١ ه).
(٤) في (أ) ، (د) «متغير». والاثبات من (ب) ، (د).
(٥) في ابن فهد ـ غاية المرام «وحسن». ٢ / ١٩٦ ، وابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٥٣.