وكانت بالخشب (١) عمرها الوزير الجواد الأصبهاني (٢). فعمرت بالحجر في هذه السنة بأمر الناصر بن السلطان قلاوون (٣).
وعمر الأمير بيسق في هذه السنة المقامات الثلاث (٤) ، وصفتها : اسطوانتان [من حجارة](٥) عليها عقد مشرف من أعلاه ، وفيه (٦) خشبة معترضة ، فيها خطاطيف للقناديل ، وما بين الأسطوانتين محراب مرخم (٧) من حجارة ونورة ، إلا مقام الشافعي فإنه لا محراب فيه.
وأما مواضعها : فمقام الشافعي خلف مقام إبراهيم عليهالسلام. والحنفي بين الركنين الشامي والغربي (٨) والمالكي بين الركنين الغربي واليماني ، والحنبلي تجاه الحجر الأسود.
وذكر الفاسي ذرع ما بين هذه المقامات (٩) إلى الكعبة في تاريخه شفاء الغرام (١٠).
واستمرت صفة المقامات إلى سنة تسعمائة (١١) وثلاث وعشرين. وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) في (د) «من خشب».
(٢) في هذا الكتاب.
(٣) أي الناصر فرج بن برقوق بن آنص ٨٠١ ـ ٨١٥ ه. سبق ذكره.
(٤) انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٤٢.
(٥) زيادة من ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٤٢.
(٦) في (ب) «وفيهما» .. وفي (ج) ، (د) «وفيها».
(٧) في (ب) ، (ج) «منبر». وسقطت من (د). والعبارة مضطربة في ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٤٢ ـ ٤٤٣.
(٨) في (د) «والمغربي».
(٩) في (ج) «المقات».
(١٠) شفاء الغرام للفاسي ١ / ٣٩٢ ـ ٣٩٣ وقد أزيلت هذه المقامات في العهد السعودي كما سبقت الإشارة إليه.
(١١) في (ب) ، (ج) «سبعمائة». وهو خطأ.