للقتال ، (وجمع الخيل والرجال».
قال في الوقائع :) (١)
«وجمع من الخيل والرجال ما لم يجمع مثله أحد ، قيل ستمائة فرس ، وخمسة الآف مقاتل من الرجال ، حتى ضاقت بهم مكة ، وتعبت الخواطر ، وتوقع الناس فتنة عظيمة.
فبينما هم كذلك ، إذ لاطف الله تعالى ، وأتى الخبر من مصر بأن السلطان قد أعاد الشريف حسن وأولاده ، وبعث إليهم بالخلع مع خادمه الخاص فيروز (٢).
وبعد ذلك بيوم أو يومين ، وصل الخادم فيروز مكة ، وألبس الشريف وأولاده التشاريف السلطانية ، وقريء العهد الذي معه بعودهم».
وتأخر أمير الحج (٣) عن الدخول ، تخوفا من الشريف حسن (٤) ، لما بلغه ما هو فيه من القوة. فتكلم الأغا فيروز مع الشريف في عدم مؤاخذة أمير الحاج ، وطلب منه أن يأذن له في الدخول. فأجابه الشريف إلى ذلك ، مع اشتراط أن يسلم له الأمير جميع ما معه من السلاح إلى وقت خروجه.
فضمن فيروز المذكور (ذلك ، وسلم أمير الحاج جميع ما معه
__________________
(١) للسيد البهنسي. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤٠٤ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٢٨٤.
(٢) فيروز الشامي الخازنداري الرومي. توفي سنة ٨١٤ ه. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٧١ ، ابن حجر ـ أنباء الغمر ٢ / ٥٠١ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٢ / ٥٠١.
(٣) أي الأمير بيسق.
(٤) سقط من (د).