قال الفاسي (١) : «وسيل الجحاف كان زمن الحج ، وصل خبره لعبد الملك ، وما وصل أمره ببناء الظفاير إلا في سنة إحدى وثمانين».
وممن ولي بمكة لعبد الملك : عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص (٢) الأموي.
قال الزبير بن بكار (٣) : وفيه يقول أبو صخر الهذلي (٤) :
يا أم حسّان إنّي والسّرى تعب |
|
جبت البلاد بلا سمت ولا هاد |
إلّا قلائص لم تطرح أزمّتها |
|
حتى ونيت (٥) وملّ العقبة الحادي |
والموسمون (٦) إلى عبد العزيز بها |
|
معا وشتّى ومن شفع وإفراد |
__________________
(١) شفاء الغرام ٢ / ٤١٧.
(٢) في النسخ «العاص». انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٥ / ٤٥٠ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٧ / ٤٣٠ ، وذكر الفاسي أن ولايته لسليمان ثم لعمر بن عبد العزيز من ٩٦ ـ ١٠١ ه. وفي زمن يزيد بن عبد الملك من ١٠١ ه إلى ١٠٢ ه. العقد الثمين ٥ / ٤٥٠. وانظر : الطبري ـ تاريخ حوادث سنة ٩٦ ه وما بعد ٧ / ٤٢٤ ، ٧ / ٤٣١ ، ٤٤٨ ، ٤٥٧ ، ٤٩٣ ، ٥٢٢.
(٣) انظر : الزبيري ـ نسب قريش تحقيق بروفنسال ص ١٩١ ، والقصيدة كاملة في ديوان الهذليين.
(٤) أبو صخر عبد الله بن سلم السهمي الهذلي. انظر عنه : الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ٢٤ / ١١٠ ـ ١٣٤.
(٥) بياض في (د).
(٦) في (ب) ، (د) «والمرسمون».