عبد العزيز بن عمر (١) السابق ذكره. ودامت ولايته إلى سنة مائة وثمانية وعشرين.
(ثم ولي مكة عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان (٢) مع الطائف سنة مائة وتسع وعشرين) (٣) ، وكان عبد الواحد المذكور جوادا كريما ، وفيه يقول إبراهيم بن علي بن هرمة (٤) :
إذا قيل من خير من يعتزي |
|
لشيعة فهر ومحتاجها |
ومن يقرع الخيل يوم الوغى |
|
بإلجامها ثم إسراجها |
أشارت نساء بني مالك |
|
إليك به قبل أزواجها |
وفيه يقول ابن ميادة (٥) :
من كان أخطأه الربيع فإنه |
|
قصد الحجاز بغيث عبد الواحد |
__________________
(١) ابن خياط ـ تاريخ خليفة ص ٤٠٧ ، وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٧٥.
(٢) ابن خياط ـ تاريخ خليفة ص ٤٠٧ ، وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٧٥ ، العقد الثمين ٥ / ٥٢٣ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٢٨٢ ..
(٣) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٤) هو إبراهيم بن علي بن سلم بن عامر بن هرمة الفهري القرشي. شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. توفي سنة ١٧٠ ه. انظر : ابن قتيبة ـ الشعر والشعراء ٢ / ٧٥٣ ـ ٧٥٤ ، الأصفهاني ـ الأغاني ٤ / ٣٦٧ ـ ٣٩٧ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٢٨٥.
(٥) وهو الرماح بن أبرد من مضر. سمي باسم أمه ميادة. شاعر مدح بني أمية وبني هاشم. توفي في خلافة المنصور العباسي. انظر : ابن قتيبة ـ الشعر والشعراء ٢ / ٧٧١ ـ ٧٧٣ ، الأصفهاني ـ الأغاني ٢ / ٢٦١ ـ ٣٤٠.