الأباضي الخارجي الحروري واسمه المختار (١).
قال الفاسي (٢) : «وسبب ذلك : أن عبد الله بن يحيى الأعور الكندي المسمى بطالب الحق ، لما ملك حضر موت وصنعاء وتلك الأراضي (٣) ، طرد عامل مروان بن الحكم ، وبعث إلى مكة أبا حمزة الخارجي المذكور في عشرة الآف مقاتل.
فبينما الناس بعرفة إذ لاحت لهم الأعلام السود ، والرجال قد ملكت جبال عرفة. فخاف منهم عبد الواحد بن سليمان والي مكة ، وخذله أهلها ، فأرسل رجالا من قريش منهم : عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وأمية (٤) بن عبد الله بن عمر بن عثمان ، وعبد العزيز [بن عبيد الله بن عبد الله](٥) بن عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وعبد الله بن عمر بن حفص (٦) بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
فتقدموا إليهم ، وسألوهم (٧) عن حالهم ، فأخبروه (٨) بخلافهم
__________________
(١) المختار بن عوف الأزدي ـ أبو حمزة. ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٣٨٥. وانظر : شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢٧٥. وعند الجاحظ ـ البيان والتبيين «يحيى بن المختار» ٢ / ١٢٢.
(٢) شفاء الغرام ٢ / ٢٧٥ نقلا عن ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٤ / ٣٠٧. وابن خياط ـ تاريخ خليفة ٣٨٤ ـ ٣٨٥.
(٣) في (ج) «الأيادي».
(٤) عند ابن الأثير «محمد». الكامل في التاريخ ٤ / ٣٠٧.
(٥) ما بين حاصرتين من (د).
(٦) في (أ) ، (ب) ، (ج) «حفصة». والاثبات من (د). وعند ابن الأثير والطبري «عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب».
(٧) في (أ) «وسألهم». والاثبات من بقية النسخ وابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٢٦٧.
(٨) في (ج) ، (د) «فأخبروهم».