مائة واثنتين وثلاثين ، وأضيف له إلى ولاية مكة المدينة واليمن واليمامة (١).
قال في الوافي (٢) : «وكان من جبابرة الأمراء ، له هيبة ورواء وأدب وفصاحة. اتفق أنه سمع سالم بن حفص (٣) يقول وهو يطوف : لبيك مهلك بني أمية. فأجازه داود بألف دينار.
واتفق أنه لما ظهر أبو العباس السفاح بالكوفة ، صعد المنبر يخطب فحصر ، فوثب داود بن علي هذا بين يدي المنبر ، وخطب الناس ، وذكر خروجهم ، ومنّى الناس ووعدهم العدل ، فتفرقوا عن خطبته.
وحج بالناس سنة مائة واثنتين (٤) وثلاثين ، وهي أول حجة حجها ولد العباس.
ومات داود سنة مائة وثلاثة وثلاثين ، فأدرك من دولتهم ثمانية أشهر ، وقيل تسعة أشهر.
وروى له الترمذي ، وحدث عن أبيه وجده ، وروى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وشريك وابن أبي ليلى ، وابن جريج ، وغيرهم (٥).
__________________
(١) انظر : ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٤١٢ ، ٤١٣ ، ٤١٤.
(٢) الصفدي ـ الوافي بالوفيات ١٣ / ٤٧٨.
(٣) عند الصفدي «حفصة» ١٣ / ٤٧٨ ، وانظر : ابن سعد ـ الطبقات ٦ / ٣٣٦ ، ابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق ٥ / ٢٠٨.
(٤) في (د) «وثلاثة». وهو خطأ. انظر في ذلك : ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٤١٠.
(٥) انظر بعض هذه الأحاديث في : ابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق ٨ / ١٤٩ ـ ١٥١.