وإنّما جاز حذف (في) مع الظرف دون ضميره ؛ لأن لفظ الظرف يدلّ على الحرف إذ كان صريحا في الظرف ، والضمير لا يختصّ بالظرف بل يصلح له ولغيره ، وأمّا قول الشاعر : [الكامل]
فلأبغينّكم قنا وعوارضا |
|
ولأقبلنّ الخيل لابة ضرغد |
ف (قنا) و (عوارض) و (لابة ضرغد) أمكنة معيّنة وعدّى الفعل إليها بنفسه كما عدّى (دخلت) بنفسه ، وقيل : جعلها مفعولا بها على السعة.