فصل : وأمّا (واو القسم وتاؤه) ففرعان على الباء فردّا إلى الفتح الذي هو الأصل.
فصل : وإنّما لم تدخل (الكاف) في الاختيار على مضمر لتردّدها بين الاسم والحرف ، وذلك اشتراك فيها والاشتراك فرع والضمائر تردّ الأشياء إلا أصولها ولا أصل لها ، ولهذه العلّة لم تدخل حتّى على المضمر ، وقيل : لمّا لم تكسر (الكاف) لم تدخل على المضمر ؛ لأن من المضمرات ما يوجب كسر ما قبله وهو ياء المتكلّم فألحق باقيها به بخلاف اللام والباء فأمّا الواو والتاء فيذكران في القسم.
فصل : وأمّا : (ربّ) فحرف عند البصريّين واسم عند الكوفيّين.
وحجّة الأوّلين من أوجه :
أحدها : أنّ معناها في غيرها فكانت حرفا كسائر أخواتها.
والثاني : أنّ ما بعدها مجرور أبدا ولا معنى للإضافة فيها فتعيّن أن تكون حرف جر.
والثالث : أنّها تتعلّق أبدا بفعل وهذا حكم حرف الجرّ.
وحجّة الآخرين من أوجه :
أحدها : أنّه أخبر عنها فقالوا : [الكامل]
... (١)وربّ قتل عار
فرفع : (عار) يدلّ أنّه خبر عنها.
والثاني : أنّها لو كانت حرف جرّ لظهر الفعل الذي تعدّيه ولا يظهر أبدا.
__________________
(١) من ثلاثة أبيات لحبيب الهلالي :
يا با حسين لو شراة عصابة |
|
صبحوك كان لوردهم إصدار |
إن يقتلوك فإنّ قتلك لم يكن |
|
عارا عليك وربّ قتل عار |
يا با حسين والجديد إلى بلى |
|
أولاد درزة أسلموك وطاروا |
والشاعر حبيب بن خدرة الهلالي ، شاعر من شعراء الخوارج وهو من موالي بني هلال.
وقال الجاحظ عنه : أنه من خطباء الخوارج وشعرائهم وعلمائهم.
وقال : عداده في بني شيبان وهو مولى لبني هلال بن عامر ، وقد انتمى للخوارج في سن كبيرة ، ولهذا تتفاوت أشعاره تفاوتا ملحوظا. له شعر في كتاب شعر الخوارج.