وأمّا وقوعها رويّا فجوابه هذان الوجهان ، وأمّا شبهة المذهب الثالث فضعيفة ؛ لأن التنوين في الاسم الصحيح أبدل بعد فتحة الإعراب والفتحة قبل التنوين في المقصور فتحة بناء ؛ لأنها عين الكلمة أو ما يجري مجراها فلا تكون تابعة لها.
فصل : وقد زيدت الهاء في مواضع قصد بها بيان الحركة فمن ذلك قولهم : لمه وعلامه ؛ لأن الألف هنا محذوفة من ما فلو سكّنت لم يبق على المحذوف دليل ولو وقف عليها متحركة لخفّفت الحركة ولكان مناقضا لحكم الوقف فزيدت الهاء لتبقى الحركة ويكون الوقف على الهاء ساكنة ومن ذلك اغزه وارمه واخشه ما ذكرنا ، ومن ذلك : (كِتابِيَهْ حِسابِيَهْ) [الحاقة : ١٩ ـ ٢٠] ومن ذلك قراءة بعضهم : (لعلّكم تتفكّرونه) والمتّقينه وكأنه كره اجتماع الساكنين.