إذا تشمّم البول ورفع رأسه والكرفئ السّحاب المرتفع وهمزته أصل ولا يقال هو من كرف الحمار وإن تقارب معناهما.
مسألة : أرجوان أفعلان من معنى الرجا وهو صبغ أحمر ؛ لأنه يرجى أي يطلب لحسنه أو يرجى بقاؤه لشدّته فالهمزة والنون زائدتان ، وقيل : وزنه أفعوال من رجن إذا أقام فكأنّ هذا الصّبغ يدوم ، وقيل : فعلوان من الأرج وهو الرّيح ؛ لأن له ريحا.
مسألة : الهمزة في إصطبل وإردخل أصل لوجهين :
أحدهما : أنّ معها أربعة أحرف أصول ومثل هذا يحكم على حروفها كلّها بالأصالة ؛ لأن الهمزة ثقيلة والأربعة مستثقلة وليست زيادة الهمزة فيها لمعنى فلا وجه إذا للزّيادة.
والثاني : أنّ الكلمة أعجمية والأعجميّ لا يعرف له أصول حتى يحكم على بعض حروفه بالزّيادة إلا في الألف فإنّها لخفتها وكثرتها يحكم عليها بالزيادة في الأعجمية ، وعلى هذا قالوا همزة إبراهيم وإسماعيل وأبريسم أصل.
مسألة : الألف على أربعة أضرب :
١ ـ أصل ، وذلك في الحروف والأسماء الموغلة في شبهها.
٢ ـ وبدل من أصل ، نحو : ألف ماء وقال وباع.
٣ ـ وبدل من زائد ، كألف معزى وحبنطى ؛ فإنّها بدل من الياء التي للإلحاق.
٤ ـ وزائدة للتأنيث ، كألف حبلى وزائدة للتكثير كألف قبعثرى وليست للإلحاق إذ ليس في الأسماء سداسيّ فتحلق به.
مسألة : الألف في موسى الحديد لام الكلمة في أحد القولين والميم زائدة واشتقاقه من أوسيت رأسه إذا حلقته فموسى مفعل مثل معطى فالحديدة مفعل بها والرأس مفعل به.
والقول الثاني : هي للتأنيث واشتقاقه من ماس يميس فكأنّ الحديدة لكثرة تحرّكها في الحلاق تميس أي تضطرب فوزنها فعلى.
وأمّا موسى وعيسى علمين فالألف فيهما لغير التأنيث ؛ ولذلك قال سيبويه إذا نكّرتهما صرفتهما ؛ لأنّهما أعجميان فلا يقضى على ألفهما بالتأنيث.