من عند أختك ، ومنه يستهزئون ويستهزيون ، وإن وقعت مكسورة بعد ضمّة نحو : سيل ، ومن عند إبلك جعلت بين بين أيضا ، وهذا مذهب الخليل وسيبويه.
وقال الأخفش : لا يجوز تخفيفها في الموضعين ؛ لأن وقوع الواو الساكنة بعد كسرة والياء الساكنة بعد ضمّة متعذّر فهو كتخفيف المفتوحة بعد الضمّة والكسرة ، وذلك محال ووقوع الواو بعد الكسرة والياء بعد الضمّة ممكن ، ولكنّه شاقّ والحاصل أنّ الهمزة المتحركة المتحرك ما قبلها إمّا أن تتّفق حركتاهما فيقع منهما ثلاثة أضرب : ضمتان وفتحتان وكسرتان ، وإمّا أن يختلفا فيقع منهما ستّة أضرب : ضمّة بعد فتحة وكسرة وكسرة بعد فتحة وفتحة بعد ضمّة وكسرة وكسرة بعد ضمة وفتحة والمختلف فيها ضمّة بعد كسرة وكسرة بعد ضمّة ، فالأخفش يبدل الهمزة فيهما ياء بعد الكسرة واوا بعد الضمّة.