كذلك لام التعريف وألف التكسير وياء التصغير ؛ لأن التعريف والتكسير والتصغير كالأوصاف اللازمة للكلمة بخلاف مدلول الإعراب.
والثانى : أنّ حركة الإعراب تثبت وصلا وتحذف وقفا ، وإنّما يمكن هذا في آخر الكلمة إذ هو الموقوف عليه.
والثالث : أنّ أوّل الكلمة لا يمكن إعرابه لثلاثة أوجه :
أحدها : أنّ من الإعراب السكون والابتداء بالساكن ممتنع.
والثانى : أنّ أوّل الكلمة متحرّك ضرورة ، وحركة الإعراب تحدث بعامل والحرف الواحد لا يحتمل حركتين.
والثالث : أنّ تحرّك الأوّل بحركة الإعراب فإمّا يفضي إلى اختلاط الأبنية ، ولا يمكن أن يجعل الإعراب في وسط الكلمة لأربعة أوجه :
أحدها : ما تقدّم من الوجه الأخير في منع تحريك الأول.
والثاني : أنّه يفضي إلى الجمع بين ساكنين في بعض المواضع.
والثالث : أنه يفضي إلى توالي أربع متحركات في كلمة واحدة ك (مدحرج) إذا تحرّكت الحاء إذ ليس معك ما يمكن تحريكه من الحشو غيره.
والرابع : أنّ حشو الكلمة قد يكون حروفا كثيرة وتعيين واحد منها بحركة الإعراب لا دليل عليه.
فصل : وألقاب الإعراب (١) أربعة : رفع ونصب وجرّ وجزم ، وألقاب البناء : ضمّ وفتحّ وكسر ووقف ، وتسمية كلّ واحد منها باسم الآخر تجوز ، وإنّما فرّقوا بينها في التسمية لافتراقها قي المعنى ، وذلك أنّ حركة الإعراب تحدث عن عامل ، وحركة البناء لا تحدث عن عامل ،
__________________
(١) أنواع الإعراب أربعة الرفع والنصب والجر والجزم فأما الرفع والنصب فيشترك فيهما الأسماء والأفعال نحو زيد يقوم وإن زيدا لن يقوم وأما الجر فيختص بالأسماء نحو بزيد وأما الجزم فيختص بالأفعال نحو : لم يضرب.
والرفع يكون بالضمة والنصب يكون بالفتحة والجر يكون بالكسرة والجزم يكون بالسكون وما عدا ذلك يكون نائبا عنه كما نابت الواو عن الضمة في أخو والياء عن الكسرة في بني من قوله جا أخوبني نمر.