يا با بكر لم منعت فاطمة ما جعله رسول الله صلىاللهعليهوآله لها ووكيلها فيه منذ سنين الى قوله : فقال أمير المؤمنين عليهالسلام لأبي بكر : يا با بكر تقرأ القرآن؟ قال : بلى ، قال : فأخبرنى عن قول الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فينا أو في غيرنا نزلت؟ قال : فيكم ، قال : فأخبرنى لو أن شاهدين مسلمين شهدا على فاطمة عليهاالسلام بفاحشة ما كنت صانعا؟ قال : كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على نساء المسلمين ، قال : كنت اذن عند الله من الكافرين ، قال : ولم؟ قال : لأنك كنت ترد شهادة الله وتقبل شهادة غيره ، لان الله عزوجل قد شهد لها بالطهارة فاذا رددت شهادة الله وقبلت شهادة غيره كنت عند الله من الكافرين ، قال : فبكى الناس وتفرقوا ودمدموا (١) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٩٤ ـ وباسناده الى عبد الرحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ما عنى الله عزوجل بقوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)؟ قال : نزلت هذه الآية في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة عليهمالسلام ، فلما قبض الله عزوجل نبيه صلىاللهعليهوآله كان أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين عليهمالسلام ، ثم وقع تأويل هذه الآية : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) وكان على بن الحسين عليهماالسلام ، ثم جرت في الائمة من ولده الأوصياء عليهمالسلام فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عزوجل.
٩٥ ـ في كتاب معاني الاخبار حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قالا : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : حدثنا النضر بن شعيب عن عبد الغفار الخازن عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال : الرجس هو الشك.
٩٦ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن المفضل بن صالح عن محمد بن على الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله :
__________________
(١) دمدم فلان على فلان : كلمه مغضبا.