اسحق إبراهيم بن أحمد القزويني باسناده الى أنس بن مالك قال : أهدي لرسول الله صلىاللهعليهوآله بساط من قرية يقال لها بهندف فقعد عليه على وأبو بكر وعمر وعثمان والزبير وعبد الرحمان بن عوف وسعد فقال النبي صلىاللهعليهوآله لعلى : يا على قل : يا ريح احمل لنا. فقال على : يا ريح احمل بنا ، فحمل بهم حتى أتوا أصحاب الكهف فسلم ابو بكر وعمر فلم يردوا عليهمالسلام ، ثم قام على فسلم فردوا عليهالسلام ، فقال أبو بكر : يا على ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا؟ فقال لهم على ، فقالوا : انا لا نرد بعد الموت الا على نبي أو وصى نبي ، ثم قال على : يا ريح احملينا فحملتنا ، ثم قال : يا ريح ضعينا فوضعتنا ، فوكز برجله الأرض فتوضأ على وتوضأنا ثم قال : يا ريح احملينا فحملتنا فوافينا المدينة والنبي صلىاللهعليهوآله في صلوة الغداة وهو يقرأ : (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) فلما قضى النبي صلىاللهعليهوآله الصلوة قال : يا على أخبرونى عن مسيركم أم تحبون ان أخبركم؟ قالوا : بل تخبرنا يا رسول الله ، صلىاللهعليهوآله قال انس بن مالك : فقص القصة كأنه معنا.
٢٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) قال الصفر (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ).
٢٣ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب أبو جعفر عليهالسلام خدم أبو خالد الكابلي على بن الحسين عليهماالسلام دهرا من عمره ، ثم أراد أن ينصرف الى أهله فأتى على بن الحسين وشكى اليه شدة شوقه الى والديه ، فقال : يا أبا خالد يقدم غدا رجل من أهل الشام له قدر ومال كثير وقد أصاب بنتا له عارض من أهل الأرض ويريدون ان يطلبوا معالجا يعالجها فاذا أنت سمعت قدومه فائته وقل له : أنا أعالجها لك على ان اشترط لك انى أعالجها على ديتها عشرة آلاف فلا تطمأن إليهم وسيعطونك ما تطلب منهم فلما أصبحوا قدم الرجل ومن معه وكان من عظماء أهل الشام في المال والقدرة فقال : اما من معالج يعالج بنت هذا الرجل؟ فقال له أبو خالد : انا أعالجها على عشرة آلاف درهم ، فأقبل الى على بن الحسين عليهالسلام فأخبره الخبر ، فقال : انى أعلم انهم سيغدرون