عزوجل صاحب الفلك ان يبطئ بإدارته فطالت ايامهم ولياليهم وسنوهم وشهورهم ، وان هم جاروا في الناس ولم يعدلوا أمر الله عزوجل صاحب الفلك فأسرع بإدارته فقصرت لياليهم وايامهم وسنيهم وشهورهم وقد وفي عزوجل بعد الليالي والشهور.
٥٢ ـ في إرشاد المفيد رحمهالله وروى المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها ، واستغنى الناس عن ضوء الشمس ، وذهبت الظلمة ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ذكر لا يولد له فيهم أنثى.
٥٣ ـ في تهذيب الأحكام ابو القاسم جعفر بن محمد عن الحسين بن على بن زكريا عن الهيثم بن عبد الله عن الرضا على بن موسى عن أبيه عليهمالسلام قال : قال الصادقعليهالسلام : ان أيام زائري الحسين بن على عليهماالسلام لا تعد من آجالهم.
٥٤ ـ وعنه عن محمد بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن محمد بن عبد الحميد عن سيف ابن عميرة عن منصور بن حازم قال : سمعته يقول : من أتى عليه حول ولم يأت قبر الحسين عليهالسلام نقص الله من عمره حولا ، ولو قلت : ان أحدكم ليموت قبل اجله بثلاثين سنة لكنت صادقا ، وذلك انكم تتركون زيارته. فلا تدعوها يمد الله في أعماركم ، ويزيد في أرزاقكم وإذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم وأرزاقكم.
٥٥ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام من أخبار هذه المجموعة وباسناده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا على كرامة المؤمن على الله انه لم يجعل لأجله وقتا حتى يهم ببائقة (١) فاذا هم ببائقه قبضه اليه.
٥٦ ـ قال : وقال جعفر بن محمد عليهماالسلام : تجنبوا البوائق بمدكم في الاعمار.
٥٧ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن موسى بن القاسم البجلي عن على بن جعفر قال : جاءني محمد بن اسمعيل (٢) وقد اعتمرنا عمرة رجب ونحن يومئذ بمكة ، فقال : يا عم انى أريد بغداد وقد أحببت ان أودع عمى أبا الحسن يعنى موسى بن جعفر عليهالسلام وأحببت ان تذهب معى اليه ، فخرجت معه نحو أخى وهو في
__________________
(١) البائقة : الشر الظلم والجمع بوائق.
(٢) هو ابن إسماعيل بن أبى عبد الله عليهالسلام.