بصاحبه؟ فقال : الحوت سار بيونس بن متى.
١١٣ ـ عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أول من سوهم عليه مريم ابنة عمران ، الى قوله عليهالسلام : ثم استهموا في يونس لما ركب مع القوم ، فوقفت السفينة في اللجة واستهموا فوقع السهم على يونس ثلاث مرات ، قال : فمضى يونس الى صدر السفينة فاذا الحوت فاتح فاه فرمى نفسه.
١١٤ ـ في تفسير العياشي عن الثمالي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ان يونس لما آذاه قومه وذكر حديثا طويلا وفيه : وخرج كما قال الله تعالى «مغاضبا» حتى ركب سفينة فيها رجلان ، فاضطربت السفينة فقال الملاح : يا قوم ان في سفينتي مطلوب ، فقال يونس : انا هو وقام ليلقى نفسه فأبصر السمكة وقد فتحت فاها ، فها بها وتعلق به الرجلان وقالا له : أنت ويحك ونحن رجلان؟ فساهم فوقعت السهام عليه ، فجرت السنة بأن السهام إذا كانت ثلاث مرات انها لا تخطى فألقى نفسه فالتقمه الحوت ، فطاف به البحار السبعة حتى صار الى البحر المسجور ، وبه يعذب قارون.
١١٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل قال قال ابو عبد الله عليهالسلام : ما رد الله العذاب الا عن قوم يونس الى ان قال عليهالسلام فغضب يونس ومر على وجهه مغاضبا لله كما حكى الله حتى انتهى الى ساحل البحر فاذا سفينة قد شحنت وأرادوا ان يدفعوها فسألهم يونس ان يحملوه ، فحملوه ، فلما توسطوا البحر بعث الله حوتا عظيما فحبس عليهم السفينة فنظر اليه يونس ففزع منه ، فصار الى مؤخر السفينة فدار اليه الحوت وفتح فاه ، فخرج أهل السفينة فقالوا : فينا عاص فتساهموا فخرج سهم يونس وهو قول الله عزوجل : (فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ) فأخرجوه فألقوه في البحر فالتقمه ومر به في الماء.
وقد سأل بعض اليهود أمير المؤمنين عليهالسلام عن سجن طاف أقطار الأرض بصاحبه فقال : يا يهودي اما السجن الذي طاف أقطار الأرض بصاحبه فانه الحوت الذي حبس يونس في بطنه ، فدخل في بحر القلزم ، ثم خرج الى بحر مصر ، ثم دخل بحر طبرستان ، ثم خرج في دجلة الغوراء قال : ثم مرت به تحت الأرض حتى لحقت بقارون ، وكان قارون هلك أيام