الرواية وجعلها أولى.
ومستند اليوم رواية القاسم بن محمّد الجوهري (١) وهو ضعيف أيضاً (٢). إلّاأنّ الأشهر الأوّل ، وهو المناسب ليقين البراءة واستصحاب حكم التحريم إلى أن يعلم المزيل.
ولولا الإجماع على عدم اعتبار أمر آخر في تحليله ، لما كان ذلك قاطعاً للتحريم؛ لضعفه.
(والبيض تابع) للسمك في الحلّ والحرمة (ولو اشتبه) بيض المحلَّل بالمحرَّم (اُكِل الخشن دون الأملس) وأطلق كثير ذلك (٣) من غير اعتبار التبعيّة.
(ويؤكل من حيوان البرّ الأنعام الثلاثة) الإبل والبقر والغنم. ومن نسب إلينا تحريم الإبل فقد بهت. نعم ، هو مذهب الخطّابيّة (٤) لعنهم اللّٰه (وبقر الوحش وحماره وكبش الجبل) ذو القرن الطويل (والظبي واليحمور (٥)).
__________________
(١) الوسائل ١٦ : ٣٥٧ ، الباب ٢٨ من أبواب الأطعمة المحرّمة ، الحديث ٧.
(٢) ضعيف بقاسم بن محمّد ، راجع المسالك ١٦ : ٢٩٤.
(٣) مثل المفيد في المقنعة : ٥٧٦ ، وسلّار في المراسم : ٢١٠ ، وابن حمزة في الوسيلة : ٣٥٥.
(٤) أصحاب أبي الخطّاب محمّد بن أبي زينب الأسدي الأجدع مولى بني أسد. وهو الذي عزا نفسه إلى أبي عبد اللّٰه جعفر بن محمّد الصادق رضي اللّٰه عنه. فلمّا وقف الصادق على غلوّه الباطل في حقّه ، تبرّأ منه ولعنه وأمر أصحابه بالبراءة منه وشدّد القول في ذلك وبالغ في التبرّي منه واللعن عليه ... ولمّا وقف عيسى بن موسى صاحب المنصور على خبث دعوته قتله بسبخة الكوفة. راجع كتاب الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥٩ ، والفَرق بين الفِرق للبغدادي الاسفرائيني : ٢٥٥ ، والمقالات والفرق لسعد بن عبد اللّٰه الأشعري القمّي : ٥٤ ، ٦٣ ، ٨١ ، ٨٥.
(٥) حمار الوحش. بالفارسيّة (گورخر).