ـ بضمّ اللام ففتح الحاء ـ نقل الجوهري عن ابن السكّيت : أنّها دويبة شبيهة بالعظاءة تبرق زرقاء ، وليس لها ذَ نَب طويل مثل ذَنَب العظاءة ، وقوائمها خفيّة (١).
(و) يحرم (من الطير ما له مخلاب) بكسر الميم (كالبازي والعقاب) بضمّ العين (والصقر) بالصاد ، وتقلب سيناً ، قاعدة في كلمة فيها قاف أو طاء أو راء أو غين أو خاء ، كالبصاق والصراط والصدغ والصماخ (والشاهين والنسر) بفتح أوّله (والرُخم (٢) والبَغاث) ـ بفتح الموحّدة وبالمعجمة والمثلّثة ـ جمع بغاثة كذلك ، طائر أبيض بطيء الطيران أصغر من الحدأة ـ بكسر الحاء والهمز ـ.
وفي الدروس : أنّ البَغاث ما عظم من الطير وليس له مخلال معقَّف ، قال : وربما جُعل النسر من البغاث ـ وهو مثلَّث الباء ـ وقال الفرّاء : بغاث الطير : شرارها ، وما لا يصيد منها (٣).
(والغراب الكبير) الأسود الذي يسكن الجبال والخربان ويأكل الجيف. (والأبقع) أي المشتمل على بياض وسواد ، مثل الأبلق في الحيوان.
والمشهور أنّه صنف واحد ، وهو المعروف ب «العقعق» ـ بفتح عينيه ـ. وفي المهذّب جعله صنفين (٤) : أحدهما المشهور ، والآخر أكبر منه حجماً وأصغر ذَ نَباً.
ومستند التحريم فيهما صحيحة عليّ بن جعفر عن أخيه موسى عليهما السلام
__________________
(١) الصحاح ٤ : ١٦٠٦ ، (لحك).
(٢) طائر غزير الريش ، أبيض اللون مبقّع بسواد له منقار طويل قليل التقوّس ، وله جناحطويل ، والذنب طويل ، والقدم ضعيفة ، والمخالب متوسّطة الطول سوداء اللون ، بالفارسيّة (كركس).
(٣) الدروس ٣ : ١١.
(٤) المهذّب البارع ٤ : ٢٠٩ ـ ٢١٠.