عليه وجوباً ، حذراً من تلف الجميع. ويجب على الملتقط إعلامه بحاله إن لم يعلم ، ومع عدمه يتولّاه بنفسه ، حذراً من الضرر بتركه.
(ويُكره التقاط) ما تكثر منفعته وتقلّ قيمته مثل (الإداوة) ـ بالكسر ـ وهي المِطهرة ، به (١) أيضاً (والنعل) غير الجلد؛ لأنّ المطروح منه مجهولاً ميتة ، أو يُحمل (٢) على ظهور أمارات تدلّ على ذكاته ، فقد يظهر من المصنّف في بعض كتبه (٣) التعويل عليها ، وذكره هنا مطلقاً تبعاً للرواية (٤) ولعلّها تدلّ على الثاني (والمِخصرة) ـ بالكسر ـ وهي كلّما اختصره الإنسان بيده فأمسكه من عصى ونحوها قاله الجوهري (٥) والكلام فيها إذا كانت جلداً ـ كما هو الغالب ـ كما سبق (والعصا) وهي على ما ذكره الجوهري (٦) أخصّ من المخصرة ، وعلى المتعارف (٧) غيرها (والشِظاظ) ـ بالكسر ـ خشبة محدّدة الطرف تدخل في عروة الجُوالقين (٨) ليجمع بينهما عند حملهما على البعير ، والجمع أشِظّة (والحبل والوتد) بكسر وسطه (والعِقال) ـ بالكسر ـ وهو حبل يُشدّ به قائمة البعير.
__________________
(١) أي بالكسر.
(٢) يعني يُحمل إطلاق المتن.
(٣) اُنظر الذكرى ٣ : ٣٠ ـ ٣١.
(٤) اُنظر الوسائل ١٧ : ٣٦٣ ، الباب ١٢ من أبواب اللقطة ، الحديث ٢.
(٥) الصحاح ٢ : ٦٤٦ (خصر).
(٦) لم نعثر على التصريح به ، ولعلّه ينظر إلى ما ذكره آنفاً عنه.
(٧) كان المتعارف إطلاق المخصرة على السوط ونحوه (هامش ر).
(٨) الجُوالق : وعاء من صوف أو شعر (فارسيّة).