(وقيل : إن دام إلى الليل ففيه الدية ، و) إن دام (إلى الزوال) ففيه (الثلثان ، وإلى ارتفاع النهار) ففيه (ثلث) الدية (١) ومستند التفصيل : رواية إسحاق بن عمّار عن الصادق عليه السلام (٢) معلّلاً الأوّل بمنعه المعيشة وهو يؤذن بأنّ المراد معاودته كذلك في كلّ يوم كما فهمه منه العلّامة (٣) لكن في الطريق إسحاق وهو فطحيّ ، وصالح بن عقبة وهو كذّاب غالٍ فلا التفات إلى التفصيل. نعم ، يثبت الأرش في جميع الصور حيث لا دوام.
(الثامن : في) إذهاب (الصوت) مع بقاء اللسان على اعتداله وتمكّنه من التقطيع والترديد (الدية) لأنّه من المنافع المتّحدة في الإنسان. ولو أذهب معه حركة اللسان فدية وثلثان؛ لأنّه في معنى شلله. وتدخل دية النطق بالحروف في الصوت؛ لأنّ منفعة الصوت أهمّها النطق. مع احتمال عدمه؛ للمغايرة.
__________________
(١) قاله الشيخ في النهاية : ٧٦٩ ، وابن حمزة في الوسيلة : ٤٥٠ ، وابن إدريس في السرائر ٣ : ٣٩١.
(٢) الوسائل ١٩ : ٢٨٥ ، الباب ٩ من أبواب ديات المنافع ، الحديث ٣.
(٣) القواعد ٣ : ٦٨٩.