فحقّ لأنّ الله أحياهم (١) ذلك الوقت كما يحيي الميت (٢) لسؤال منكر ونكير.
وقال عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس في قوله (بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) (٣) ، قال : هم كفّار قريش.
(وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ) (٤) ، قال : النّار يوم بدر.
أخرجه البخاري (٥).
وقال إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : لمّا فرغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم من القتلى قيل له : عليك العير ليس دونها شيء. فناداه العبّاس وهو في الوثاق : إنّه لا يصلح لك. قال : لم؟ (٦) قال : لأنّ الله [عزوجل] (٧) وعدك إحدى الطّائفتين ، وقد أنجز لك ما وعدك (٨). هذا إسناد صحيح ، رواه جعفر بن محمد بن شاكر ، عن أبي نعيم ، عنه.
وقال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني خبيب بن عبد الرحمن قال : ضرب خبيب (٩) بن عديّ يوم بدر فمال شقّه ، فتفل عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولأمه وردّه ، فانطبق.
[أحمد بن الأزهر : ثنا عبد الرزّاق ، عن جعفر بن سليمان ، عن أبي عمران الجوني ، عن أنس أو غيره قال : شهد عمير بن وهب الجمحيّ بدرا
__________________
(١) في ح : (قد أحياهم).
(٢) في ع : (الموتى).
(٣) ، (٤) سورة إبراهيم : من الآية ٢٨ ، وتمام الآية الكريمة (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ).
(٥) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب قتل أبي جهل (٥ / ٩٨) ،
(٦) في الأصل : (كم) والتصحيح من ع ، ح.
(٧) زيادة من ح.
(٨) البداية والنهاية ٣ / ٢٩٥.
(٩) في نسخة شعيرة ١٣٢ «حبيب» والتصويب من الإصابة ١ / ٤١٨.