بذلك ذرعا ، وعرفت أنّي متى أباديهم بهذا الأمر ، أرى منهم ما أكره ، فصمدت عليه حتى جاءني جبرئيل ، فقال : يا محمّد إنّك إنّ لا تفعل ما تؤمر به يعذّبك ربّك ، فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسّا من لبن ، ثمّ دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلا فيهم أعمامه ... إلى أن قال : فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة ثم قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم اسقهم ، فجئتهم بذلك العس فشربوا ، ثم تكلّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شابّا في العرب ، جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به ، إنّي جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ، ثم قال : إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوه» |
|
٧٧ |
خلّف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في غزوة تبوك عليّا (عليهالسلام) على أهله في المدينة. فقال المنافقون ما خلّفه إلّا استثقالا له ، فلحق عليّ (عليهالسلام) برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ونقل له ما قاله المنافقون ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم كذبوا ، ولكنّي خلّفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، أفلا ترضى يا علي أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي؟ |
|
٧٩ |
قال معاوية بن أبي سفيان لسعد بن أبي وقاص : ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال : أمّا ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلن أسبّه ... سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول له وقد خلّفه في بعض مغازيه : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي. |
|
|
وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله |
|
|