وأتلف عبد الله بن الحسن (١) وإخوته وبنو إخوته الطاهرين في المجالس المظلمة ، والمطامير الضيقة ، وقتل ابناه : النفس الزكية والنفس الرضية ـ محمد وإبراهيم (٢) ـ واحدا بعد واحد على الأمر بالقسط ، والنهي عن الفجور ، ومات موسى بن جعفر (٣) شهيدا بأيدي النصارى في فرش السمور ، وسم علي بن موسى الرضا (٤) بيد المأمون ، وهزم إدريس بن عبد الله (٥) إلى بلد الأندلس غريبا ، ومات عيسى بن زيد (٦) في بلاد الهند طريدا ، وقتل يحيى بن عبد الله (٧) بعد الأمان والإيمان ، وظهور
__________________
(١) عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أحد الفضلاء ، حبسه الدوانيقي مع إخوته سنة ١٤٤ ه في سرداب تحت الأرض. أما إخوته فهم : الحسن بن الحسن بن الحسن ، وإبراهيم بن الحسن بن الحسن ، وعلي بن الحسن بن الحسن ، ومن أبناء إخوته : العباس بن الحسن بن الحسن بن الحسن ، وعبد الله بن الحسن بن الحسن بن الحسن ، وإسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، ومحمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، وغيرهم. انظر (مقاتل الطالبيين) من ص ١٦٦ إلى ص ٣٤٠.
(٢) الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، [٩٣ ـ ١٤٥ ه] استشهد بالمدينة. والإمام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب [٩٧ ـ ١٤٥ ه] رحل إلى العراق داعيا إلى بيعة أخيه ، ثم دعا إلى نفسه بعد استشهاد أخيه.
واستشهد ودفن ب (باخمرا).
(٣) موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [١٢٨ ـ ١٨٣ ه] ، قتله هارون العباسي في دار السندي بن شاهك ولف على بساط ، وقعد الواشون النصارى على وجهه ، في قصة طويلة.
(٤) علي بن موسى الرضا بن جعفر الصادق ، بايعه المأمون ثم سممه ودفنه إلى جانب أبيه هارون ، وفيه يقول دعبل :
قبران في طوس خير الناس كلهم |
|
وقبر شرهم هذا من العبر |
(٥) إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، دعا إلى الله بالمغرب في ٤ رمضان سنة ١٧٢ ه ، ودس إليه العباسيون السم فقتلوه سنة ١٧٧ ه.
(٦) عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، توارى واختفى ، وفي قصته ما يبكي العيون. انظر (مقاتل الطالبيين) ص ٣٤٢ إلى ص ٣٦١.
(٧) يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، المتوفى بعد سنة ١٨٠ ه ، غدر به الرشيد بعد عهد وقتله بالسم في سجنه.
انظر كتاب (أخبار فخ ويحيى بن عبد الله) ـ ط ، و (مقاتل الطالبيين) ١٨٣.