يا رسول الله ، أتدري ما أعطيته؟] (١) مراد الخيل ، ومرابع الشاء ومسارح الإبل فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه» (٢) قال الربيعي : أراني كحامل جيفة ، والله لو علمت بقولك لتركتك حيث لقيتك. فضحك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأطعم عمرو بن فلان طعمة معلومة من زبيب وحبوب من خيوان والقرى والقرطية بشأن من جوف المحورة (٣) ، فكانت عليه وعلى نسله من بعده يأخذونها إلى قريب من أيام الهادي عليهالسلام بمديدة يسيرة ، فهذه أمور يعلمها أهل العلم ، وجهل الجهال بها لا يرفع أحكامها ، ويسقط جوازها ؛ لأن العلم هو الحاكم على الجهل ليس الجهل الحاكم على العلم ؛ والفرقة الضالة الغوية ، المرتدة الشقية ، المسماة بالمطرفية ، أرادت ما لم يرد الله تعالى تكون هي المحللة والمحرمة لا الأئمة ، وأن يقف أئمة الهدى على مبلغهم من العلم ، ولو كان ذلك كذلك لخرج الأئمة عن الإمامة ، وما استحقوا حكم الزعامة ، وقد كان الناصر عليهالسلام أقر قوما من أهل اليمن
__________________
(١) سقط من (أ).
(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله في (الأمالي الخميسية) من حديث طويل ٢ / ١٨٠ ، ولم يذكر فيه الحكاية ، وهو بألفاظ متعددة ومتقاربة في مصادر كثيرة.
انظر : (موسوعة أطراف الحديث النبوي) ٨ / ٦٧٤.
(٣) خيوان : بلدة مشهورة من بلاد همدان. قال الحجري : ومن بلاد حاشد خيوان ، كما قال الهمداني ، وهي اليوم بين حاشد وسفيان من بكيل.
قال في (معجم البلدان) : خيوان بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون مخلاف باليمن ومدينة بها. وقال الهمداني في صفة الجزيرة : وخيوان أرض خيوان بن مالك ، وهي من غرر بلد همدان وأكرمه تربة وأطيبه ويسكنها المعيديون ، والرضوانيون ، وبنو يغنم ، وآل أبي عشن ، وآل أبي حجر ، من أشراف حاشد ، وبها قبر الجدين بكيل وحاشد ، ولم يزل بها فارس وشاعر ، فمن شعرائهم ابن أبي البلس ، وهو القائل في الإمام يحيى بن الحسين الرسي :
لو أن سيفك يوم سجدة آدم |
|
قد كان جرد ما عصى إبليس |
وجوف المحورة : اسم يطلق على جوف مراد. الإكليل ج ١٠ / ص ٨١. وبقية أسماء الأماكن لم أجدها.