وإلا فسكتا (١) ، وبإسناده عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد واستثنى النبوة (٢) ، ورواه بإسناده إلى عامر بن سعد عن أبيه عن سعد أن معاوية أمر إليه ما منعك من سب أبي تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ، له ثلاث قالهن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلن أسبه ، لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه. قال علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ، فقال له رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» وسمعته يقول له يوم خيبر : «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله» ، فتطاولنا لها فقال : «ادعوا لي عليا» فأتي به أرمد العين فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يديه(٣).
ولما نزلت هذه الآية : (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ) [آل عمران : ٦١] دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : «للهم هؤلاء أهل بيتي» وقد تكرر حديث خيبر في الصحاح (٤).
وما ذكرنا في الكتب الظاهرة في أيدي الأمة دون ما يرويه آباؤنا سلام الله عليهم وأشياعهم رضي الله عنهم فقلت فيه أبياتا أحببت إيداعها هذا المكان لأن راية رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ردت مهزومة حتى كاد من لا بصيرة له ييأس من الفتح ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما قال من الخير ، فقلت في ذلك :
__________________
(١) انظر المصدر السابق ص ١٣٠ برقم (١٧٩). وهو في مسلم ج ٧ ص ١١٩ باب فضائل علي بن أبي طالب.
(٢) انظر المصدر السابق.
(٣) انظر المصدر السابق ص ١٣١ ـ ١٣٢ برقم (١٨٣). وهو في صحيح مسلم ج ٧ ص ١٢٠ باب فضائل علي بن أبي طالب.
(٤) انظر التخريج السابق.