مما أعطوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [لقاتلتهم عليه] (١). ولا خلاف نعلمه بين أحد [من المسلمين] (٢) العلماء أن أبا بكر ما قاتل إلا المرتدة ، فجعلوا منع الصدقة ردة ، وناهدهم الحرب فهزموا المسلمين في أول يوم فقال شاعرهم ـ قيل : إنه الحطيئة (٣) :
فدى لبني ذبيان رحلي وناقتي |
|
عشية يحدي بالرماح أبو بكر |
عشية طارت بالرجال ركابها |
|
ولله جند ما تطير ولا تجري |
ولكن تدهدى بالرجال فهبنه (٤) |
|
إلى قدر ما أن يزيد ولا يجري |
أطعنا رسول الله ما كان وسطنا |
|
فيا لعباد الله ما لأبي بكر |
__________________
(١) سقط من (أ).
(٢) سقط من (أ).
(٣) في حاشية الكامل لابن الأثير : وقال في ذلك الخطيل بن أوس أخو الحطيئة :
فدى لبني ذبيان رحلي وناقتي |
|
عشية يحدي بالرماح أبو بكر |
ولكن تدهدى بالرجال فهبنه |
|
إلى قد رما أن تقيم ولا تسري |
ولله أجناد تذاق مذاقه |
|
لتحسب فيما عد من عجب الدهر |
وأورد الأبيات في الطبري وزاد عليها :
أطعنا رسول الله ما كان بيننا |
|
فيا لعباد الله ما لأبي بكر |
أيورثنا بكرا إذا مات بعده |
|
وتلك لعمر الله قاصمة الظهر |
فهلا رددتم وفدنا بزمانه |
|
وهلا خشيتم حس راعية البكر |
وإن التي سألوكم فمنعتم |
|
لكالتمر أو أحلى إلي من التمر |
(الكامل) ٢ / ٢٣٣ حوادث سنة ١١ ه ، (تأريخ الطبري) ٢ / ٤٧٧ حوادث سنة ١١ ه. ط مؤسسة الأعلمي ، وفي الموسوعة الشعرية الإصدار الأول :
فدى لبني ذبيان أمي وخالتي والبيت الرابع بلفظ :
أطعنا رسول الله إذ كان صادقا |
|
فيا عجبا ما بال دين أبي بكر |
ليورثها بكرا إذا مات بعده |
|
وتلك وبيت الله قاصمة الظهر |
مع اختلافات أخرى.
(٤) في (أ) : فميتة ، وفي (ب) : قمينة ، وفي (الكامل) لابن الأثير ما أثبتناه.