وهؤلاء أهل بيتي فأنزل الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [الأحزاب : ٣٣] ، قالت زينب : يا رسول الله ، ألا أدخل معكم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مكانك فإنك إلى خير» (١).
وقد روي هذا الحديث بأسانيد كثيرة وألفاظ متقاربة كلها تمت إلى معنى واحد ، وقد رفعه بإسناده على وجه آخر عن أبي داود عن أبي الحمراء قال : أقمت بالمدينة سبعة أشهر كيوم واحد ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يجيء كل غداة فيقوم على باب علي وفاطمة عليهماالسلام ، فيقول : الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [الأحزاب : ٣٣] ، فهذا نهاية التأكيد لمن كان له بصيرة (٢).
ومن (الجمع بين الصحيحين) للحميدي رفعه إلى القاضي الأجل العالم أبي الفتح نصر بن علي بن منصور الباقلاني ، رفعه إلى أبي علي السلامي البغدادي عن أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي المصنف ، وروى ما رويناه عن عائشة سواء سواء ليس فيه زيادة (٣) ، وليس لمصعب بن سلمة عن صفته عن مسند عائشة من الصحيح غير هذا (٤) من الجمع بين الصحاح الستة : موطأ مالك بن أنس الأصبحي ، وصحيح مسلم والبخاري ، وسنن أبي داود السجستاني ، وصحيح الترمذي ، والفسحة الكبيرة من صحيح النسائي ، جمع الشيخ أبي الحسن رزين بن معاوية العبدري السرفسطي الأندلسي.
__________________
(١) المصدر السابق ص ٤٠ برقم (٢٤) ، وهو في غاية المرام ص ٢٨٩ ، وإحقاق الحق ج ٢ ص ٥٤٦ نقلا عن الثعلبي.
(٢) المصدر السابق ص ٤١ ـ ٤٢ برقم (٢٧) ، وفيه : أقمت بالمدينة تسعة أشهر كيوم واحد.
(٣) المصدر السابق ص ٤٢ ـ ٤٣ برقم (٢٩ ، ٣٠).
(٤) المصدر السابق ص ٤٢ ـ ٤٣ برقم (٢٩ ، ٣٠).