السكوني رفعه إلى الشيخ مسلم بن الحجاج العنتري النيسابوري المصنف ، رفع بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت عائشة : خرج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١).
ومن (تفسير الثعلبي) رويناه عنه ، ورفعه بإسناده إلى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن علي بن أبي طالب [عن النبي] صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «في الجنة لؤلؤتان إلى بطنان العرش أحدهما بيضاء والأخرى صفراء في كل واحدة منهما سبعون ألف غرفة أبوابها وأكوابها من عرق واحد ، فالبيضاء لمحمد وأهل بيته ، والصفراء لإبراهيم وأهل بيته» (٢).
ومن تفسيره أيضا بإسناده رفعه إلى أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «نزلت هذه الآية في خمسة : فيّ ، وفي علي ، وفي حسن ، وحسين ، وفاطمة ، (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [الأحزاب : ٣٣] (٣) فهل من بعد هذا من تصريح وإشكال.
وبإسناده رفعه إلى إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال : لما نظر رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الرحمة هابطة من السماء قال : «من يدعو أمرين؟ قالت : زينب أنا يا رسول الله. قال : ادعي عليا وفاطمة والحسن والحسين ، قال : فجعل حسنا عن يمينه وحسينا عن شماله وعليا وفاطمة تجاهه ، ثم غشاهم كساء خيبريا وقال : اللهم ، لكل نبي أهل
__________________
(١) المصدر السابق ص ٣٧ برقم (١٨) ، وهو في صحيح مسلم ج ٧ ص ١٣٠.
(٢) المصدر السابق ص ٣٧ ـ ٣٨ برقم (١٩ ، ٢٠) ، وهو في غاية المرام ص ٢٨٨.
(٣) المصدر السابق ص ٣٨ ـ ٣٩ برقم (٢١) ، وعزاه محققه إلى تفسير الثعلبي المخطوط.