الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [الشورى : ٢٣] ، قال : حدثني محمد بن يسار ، قال : حدثني محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن طاوس ، عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سئل عن قوله تعالى : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [الشورى : ٢٣] ، قال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلوات الله عليهم (١).
ومن (صحيح مسلم) بإسناده موضعه من الجزء الخامس قال : وسئل في أوله رفعه إلى ابن عباس في تفسير الآية قال : هي قربى آل محمد صلوات الله عليهم (٢).
ومن (تفسير الثعلبي) في قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [الشورى : ٢٣] بإسناده قال : اختلفوا في قرابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذين أمر الله تعالى بمودتهم ، فأخبرني الحسين بن محمد الثقفي العدل ، رفعه إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه لما نزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [الشورى : ٢٣] ، قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال : «علي وفاطمة وابنيهما صلوات الله عليهم أجمعين وسلامه» (٣) قال ودليل هذا التأويل ما رواه بإسناده ، ورفعه إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : شكوت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حسد الناس لي فقال : «ما ترضى أن تكون رابع أربعة ، أول ما يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذريتنا خلف أزواجنا ، وشيعتنا من خلف ذريتنا» (٤).
ورفع إلى أبي حاتم عن أبي هريرة قال : نظر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى علي وفاطمة
__________________
(١) المصدر السابق ص ٤٧ برقم (٣٥) ، وهو في البخاري ج ٦ ص ١٢٩.
(٢) المصدر السابق ص ٤٩ برقم (٤٠) ، وهو في صحيح مسلم ج ٢ باب الصلاة على النبي.
(٣) المصدر السابق ص ٥٠ برقم (٤٣) ، وقال المحقق : تفسير الثعلبي المخطوط ص ١٤٥ ، وغاية المرام ص ٣١١.
(٤) المصدر السابق ، الرقم السابق ، وهو في تفسير الكشاف للزمخشري ج ٣ ص ٨١.