وبإسناده إلى جرير بن عبد الله البجلي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العرس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة بالرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة» (١).
ومن كتاب (المصابيح) تصنيف أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء ، بإسناده عن أسامة بن زيد قال : طرقت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات ليلة في بعض الحاجات ، فخرج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فكشفه فإذا الحسن والحسين على وركيه فقال : «هذان ابناي وابنا بنتي اللهم إني أحبهما وأحب من أحبهما» (٢) وهذا في ذكر ذريتهما وأتباعهم.
ومن كتاب ابن المغازلي رويناه عنه ، ورفعه بإسناده إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «يا علي إن شيعتنا يخرجون [من قبورهم] يوم القيامة على ما بهم من العيوب والذنوب ووجوههم كالقمر ليلة البدر ، وقد فرّجت
__________________
(١) المصدر السابق ص ٥٤ برقم (٥٢) ، قال محققه : وهو في تفسير الكشاف للزمخشري ج ٣ ص ٨٢.
(٢) الحديث في الترمذي برقم (٣٧٦٩) ، وعند ابن حبان برقم (٢٢٣٤) ، والطبراني في الصغير ١ / ١٩٩ ، وهو في كنز العمال برقم (٢٤٢٥٥) ، ومشكاة المصابيح برقم (٦١٥٦) ، وعند ابن عساكر ٤ / ٣١٩ ، وفي مصنف بن أبي شيبة ١٢ / ٩٨ ، وانظر موسوعة أطراف الحديث النبوي ١٠ / ٢٣٠.