طالب عليهالسلام فاستولدها محمدا عليهالسلام (١).
وقد ذكر ذلك الشعراء وهو لا يفتقر إلى بيان ، ولكننا لا نجد بدّا من مزيد بيان لضلال كثير من الأمة وسعة جهلهم في هذه المدة. قال فيه الشاعر :
__________________
(١) في حاشية الأصل : الحمد لله وحده ، أما سبي بني حنيفة ففيه كلام وأن أمير المؤمنين علي عليهالسلام تزوجها بعقد لا بالسبي ، وفي ذلك رواية صحيحة أخرجها ابن أبي الحديد رحمهالله وأن بني حنيفة إنما منعوا الصدقة وقالوا : لا يأتوا بها إلى أبي بكر وإنهم سيأتون بها لمن ولّاه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم غدير خم يعنون بذلك أمير المؤمنين وأنهم لم يمنعوا عن الصدقة منعا إنما منعهم لأجل يأتوا بها إلى الإمام المنصوص عليه من الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاعرف ذلك. «توقيع مجهول» لم أعرف من صاحبه وأظنه يحيى بن عبد الله بن عثمان الوزير ، وفي (أعيان الشيعة) ٩ / ٤٣٥ : خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، قال ابن أبي الحديد في (شرح النهج) ما حاصله : اختلف في أمرها فقيل : إنها سبية من سبايا حنيفة على يد خالد بن الوليد أيام أبي بكر (أقول ـ أي مؤلف أعيان الشيعة) : وبذلك قد يحتج بعضهم على اعتراف أمير المؤمنين علي عليهالسلام بصحة سبيها ، وفيه أن الحال في ذلك لا يمكن الجزم بها ولا دعوى العلم بأنه كيف تزوجها لجواز أن يكون قد عقد عليها ، مع أن المؤرخين مختلفون فيه إذ متى وجد الاحتمال سقط الاستدلال ، على أن عمر نفسه لم يعترف بصحة سبي بني حنيفة وكان يطلب إلى الخليفة أن يقيم الحد على خالد ، قال : وقال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدائني : هي سبية في أيام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قالوا : بعث عليا إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد وقد ارتدوا مع عمرو بن معد يكرب ، وكانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم علي ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن ولدت منك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي» فولدت له بعد موت فاطمة محمدا فكناه : أبا القاسم.
قال : وقال قوم وهم المحققون وقولهم الأظهر : إن بني أسد أغارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر فسبوا خولة فباعوها من علي ، فقدم قومها عليه فأخبروه بموضعها منهم فأعتقها ومهرها وتزوجها ، قال : هذا القول اختيار أحمد بن يحيى البلاذري في كتابه المعروف (بتأريخ الأشراف). أه. عن (أعيان الشيعة) ، وفي (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط دار الفكر ج ١ ص ٢٤٤ ـ ٢٤٥ وفيه اختلف في أمرها فقيل : إنها سبية من سبايا حنيفة على يد خالد بن الوليد في أيام أبي بكر ، لما منع كثير من العرب الزكاة وارتدت بنو حنيفة وادعت نبوة مسيلمة وإن أبا بكر دفعها إلى علي عليهالسلام من سهمه في المغنم .. إلخ.