الشبكة واتبعاه ، ثم تمادى قليلا وأبصر يعقوب بن سبذاي ، وأخاه يوحنا وهما في المركب يهندمان شباكهما ، فدعاهما فتركا والدهما مع العمالين بأجرة في المركب ، واتبعاه. هذا نص كلام مارقش في إنجيله حرفا حرفا.
وقال في الباب الرابع من إنجيل لوقا : وبينما الجماعات يوما تزدحم عليه رغبة في استماع كلام الله ، وكان في ذلك الوقت واقفا على ريف بحيرة بشيرات إذ بصر بمركبين في البحيرة ، قد نزل عنهما أصحابهما لغسل شباكهم ، فدخل يسوع أحدهما الذي كان لشمعون ، وسأله أن ينتحى به عن الريف قليلا ، فقعد في المركب وجعل يوصي الجماعات منه ، فلما أمسك عن الوصية قال لشمعون : تنحّ وألقوا جرافاتكم للصيد ، فقال له شمعون : يا معلم قد عنينا طول الليل ولم نصب شيئا ، ولكن سنلقي الجرافة بأمرك وقولك. فلما ألقاها قبضت على حيتان كثيرة جليلة ، فكادت تنقطع الجرافة من كثرتها ، فاستعانوا بأصحاب المركب الثاني ، وسألوهم أن يعينوا على إخراجهم لها ، فاجتمعوا عليها وشحنوا منها المركبين حتى كادا أن يغرقا. فلما بصر بذلك شمعون الذي يدعى باطرة سجد ليسوع ، وقال اخرج عنّي يا سيدي لأني إنسان مذنب.
وكان قد حاروا كل من كان معه لكثرة ما جمعا من الحيتان ، وحار يعقوب ويوحنا ابنا سيذاي ، قال يسوع لشمعون : لا تخف فإنك ستصطاد اليوم الآدميين. فأخرجوا إلى الريف الآخر مركبهم ، وتخلوا من جميع ما كان معهم واتّبعوه. هذا نص كلام لوقا في إنجيله حرفا حرفا.
وفي أول باب من إنجيل يوحنا بن سيذاي قال : وفي يوم آخر كان يحيى بن زكريا المعمد واقفا ومعه تلميذان من تلاميذه ، فبصر يسوع ماشيا فقال : هذا خروف الله فسمع ذلك منه التلميذان ، واتّبعا يسوع فالتفت إليهما يسوع إذ رآهما يتبعانه وقال لهما : ما الذي طلبتما ..؟ قالا له يا معلم أين مسكنك؟ فقال لهما : أقبلا فأبصراه فتوجها معه ورأيا مسكنه وباتا عنده ذلك اليوم.
وكانوا في الساعة العاشرة وكان أحد التلميذين اللذين اتبعاه أندرياش أخو شمعون المسمى باطرة ، أحد الاثنى عشر فلقي أخاه شمعون ، وهو أحد اللّذين سمعا من يحيى واتبعاه ، إذ نظر إليه وقال له : وجدنا المسيح. ثم أقبل إليه به فلما بصر به المسيح قال له : أنت شمعون بن يونا ، وأنت تسمى كيفا وترجمته الحجر. وهذا نص كلام يوحنا في إنجيله حرفا حرفا.