قال ابن عبّاس رضى الله عنهما : آدم إنّما سمّى إنسانا لأنّه عهد إليه فنسى. والأناس لغة فى النّاس. وهو الأصل ، قال ذو جدن (١) :
إنّ المنايا يطّلع |
|
ن على الأناس الآمنينا (٢) |
فيدعنهم شتّى وقد |
|
كانوا جميعا وافرينا |
وكلّ اثنين من الإنسان مثل السّاعدين والزّندين والقدمين ، فما / أقبل منهما على الإنسان فهو إنسىّ ، وما أدبر عنه فهو وحشىّ.
والإنسان (٣) : الأنملة قال :
أشارت لإنسان بإنسان كفّها |
|
لتقتل إنسانا بإنسان عينها (٤) |
والإنسان أيضا : ظلّ الإنسان. والإنسان : رأس الجبل. والأرض التى لم تزرع.
وجارية آنسة : إذا كانت طيّبة النّفس تحبّ قربك وحديثك ، قال الكميت :
فيهنّ آنسة الحديث خريدة |
|
ليست بفاحشة ولا متفال (٥) |
النّوم (٦) : النّعاس أو الرّقاد كالنّيام ، والاسم : النّيمة بالكسر ، وهو نائم ، ونؤوم ، ونوم ، ونومة ، والجمع : نيام ، ونوّم (٧) ، ونيّم (٨) ،
__________________
(١) ذو جدن : هو علس بن يشرح بن الحارث بن صيفى جد بلقيس وهو أول من غنى باليمن (قاموس).
(٢) البيت الأول فى اللسان والتاج (أنس) وفيه برواية الأناس الآنسينا.
(٣) وردت المعانى الآتية فى مادة (أنس) من القاموس وكذا اللسان.
(٤) البيت فى اللسان والتاج (أنس) بدون عزو.
(٥) اللسان والتاج (أنس).
آنسة الحديث : تأنس حديثك ولم يرد أنها تؤنسه لأنه لو أراد ذلك لقال مؤنسة ـ المتفال : المنتنة الريح لتركها الطيب.
(٦) وقد ورد فى القرآن الكريم فى الآيات ٢٥٥ سورة البقرة (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) و ٤٧ سورة الفرقان (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً) و ٩ سورة النبأ (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً).
(٧) نوم كركع بالواو على الأصل.
(٨) نيم على اللفظ قلبوا الواو ياء لقربها من الطرف.